دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولى وخاصة اللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسئوليتها وايقاف الجريمة الجديدة لاسرائيل المتمثلة فى بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة فى القدسالمحتلة والضغط الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى وأرضه واستئناف التفاوض على المسار الفلسطينى الإسرائيلى على أساس الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين الجانبين. وأكدت الجامعة العربية فى بيان لها اليوم أن الصمت الدولى حيال الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد الشعب الفلسطينى وأرضه وبشكل خاص على مدينة القدسالمحتلة قد أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل أن تستمر فى انتهاك القانون الدولى والقرارات وممارسة سياساتها العنصرية وانتهاكاتها الخطيرة ضد الشعب الفلسطينى. ووصفت الجامعة العربية إعلان إسرائيل مؤخرا عن خطتها الاستيطانية الجديدة لبناء 20 ألف وحدة سكنية فى القدسالمحتلة وإصرارها على عدم وجود خط أخضر فى القدس بأنه يمثل تماديا فى سياستها الاستيطانية ومحاولتها قلب كل الحقائق على الأرض وفرض أمر واقع من طرف واحد وذلك لاستباق نتائج مفاوضات الوضع النهائى. وقال قطاع فلسطين بالجامعة العربية فى بيان له اليوم إن استمرار إسرائيل فى مصادرة الأراضى وتوسيع المستوطنات على حساب سكان القدس العربية بهدف تهويد مدينة القدسالمحتلة وتغيير معالمها التاريخية والديمغرافية يمثل مخالفة صريحة لكل المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بالأراضى الواقعة تحت الاحتلال بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التى تمنع دولة الاحتلال من اتخاذ أى إجراءات من شأنها أن تغير فى أوضاع المدينة المقدسة. وأكدت الجامعة العربية عروبة مدينة القدسالمحتلة وأن كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية فى مدينة القدس من عزل المواطنين وطردهم وتهجيرهم تعتبر تطهيرا عرقيا للمسيحيين والمسلمين الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لحساب بناء المستوطنات وتوسيعها وزيادة عدد المستوطنين فيها وذلك بهدف تغيير هوية القدس العربية بما يتناقض كليا مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى. وخلص البيان إلى أن إصرار إسرائيل على الاستمرار فى اغتصاب الأراضى الفلسطينية وإقامة المستوطنات ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ما هو إلا ضربة قاسمة لعملية السلام قد تدفع بالمنطقة إلى آفاق مجهولة وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقبها. // انتهى // 1542 ت م