اكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد ان مباحثات الرئيس المصرى حسنى مبارك مع نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى اليوم تناولت مجمل الوضع فى الشرق الاوسط وتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقليمى. وقال عواد في تصريح له اليوم ان الجانب الامريكى ابدى تركيزا خاصا على الوضع فى العراق وترتيبات امن الخليج وبرنامج ايران النووى .. مؤكدا ان الرئيس مبارك ركز على جهود كسر الجمود الحالى فى عملية السلام كما تطرقت المباحثات الى الوضع فى افغانستان وفى دارفور. واوضح ان الرئيس مبارك تحدث مع تشينى حول الوضع فى العراق .. مشيرا الى استضافة مصر لمؤتمرى شرم الشيخ بشأن العراق مؤخرا وكذلك استقبال الرئيس مبارك لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى خلال زيارته لمصر. واضاف عواد قائلا ان الرئيس مبارك اعرب عن دعم مصر للعملية السياسية فى العراق .. مؤكدا ان نجاح هذه العملية يرتبط ببناء وفاق عراقى .. مبديا الرئيس مبارك تطلعه لان تسفر لجنة مراجعة الدستور عن نتائج ايجابية لاستعادة الهدوء والاستقرار والقضاء على اى نوازع شقاق طائفى او مذهبى فى العراق. وحول اصرار الرئيس بوش على عدم انسحاب القوات الامريكية من العراق برغم ما يواجهه من ضغوط داخلية فى هذا الشأن قال عواد ان البيان الختامى الصادر عن اجتماع شرم الشيخ الاخير بشأن العراق تضمن مطلبا لوضع خطة وجدول لانسحاب قوات التحالف من العراق. وفيما يتعلق بموافقة بعض الدول الغربية على الدخول فى حوار مع ايران بعيدا عن شرط وقف تخصيب اليورانيوم الذى تتمسك به الولاياتالمتحدة قال عواد ان الطرح الغربى ممثلا فى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الامن والمانيا انما يقوم على التعليق المتبادل لتخصيب اليوارنيوم والعقوبات بمقتضى القرارين رقمى 1737 و 1747 لمجلس الامن .. لافتا الى ان الاجتماع الاخير بين الدكتور على لاريجانى مسئول الملف النووى الايرانى وخافير سولانا ممثل الشؤون الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبى اعطى بعض الامل الذى نرجو ان يتعزز بفرص تخرج بالمواجهة الحالية من حالة المواجهة الى حالة التسوية المتفق عليها. وعما اذا كان يمكن اعتبار هذه المباحثات بمثابة تنفيذ لوثيقة العهد الدولى التى خرج بها مؤتمر شرم الشيخ حول العراق قال عواد انها خطوة فى اتجاه هذا التنفيذ. وبخصوص موقف مصر من الطلب الاوربى بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق العقوبات قال عواد ان هذا موقف مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة وان مصر تقف دائما مع الشرعية الدولية ومع الحوار .. مشيرا الى ان هذا العرض يتيح مخرجا ومزيدا من الوقت لمزيد من الحوار حتى لاتخرج المواجهة الحالية عن السيطرة. وحول ما اذا كانت المباحثات بين الرئيس مبارك وتشينى قد تناولت الرغبة المصرية فى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل قال عواد ان هذا هو موقف مصر والرئيس مبارك يؤكده امام كل المحافل وفى كل الاتصالات واعتقد ان الرئيس مبارك اعاد تأكيد هذا الموقف فى لقاء اليوم مع تشينى. //يتبع// 1845 ت م