أكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد أن مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الاذربيجاني الهام علييف اليوم تناولت الوضع الاقليمى فى الشرق الاوسط ومنطقة اسيا الوسطى والقوقاز. وقال عواد في تصريح له اليوم عقب اللقاء أن الرئيسين استعرضا الموقف الراهن من جهود تحريك عملية السلام على المسار الفلسطينى الاسرائيلى وجهود رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وتخفيف معاناته والوضع فى العراق ولبنان والوضع فى الخليج آخذين فى الاعتبار انعكاسات المواجهة بين ايران والغرب حول الملف الايرانى النووى. وحول الوضع فى منطقة القوقاز لفت عواد الى ان الرئيس مبارك أكد فى هذا الشأن على انحياز بلاده دائما للشرعية الدولية وأنها تساند وحدة اراضى اذربيجان وتدعو لاستمرار الجهود للتوصل الى تسوية سلمية لهذا النزاع فى اطار قرارات مجلس الامن الاربعة ذات الصلة وفى اطار الجهود التى تبذلها مجموعة /مينسك /التابعة لمنظمة الامن والتعاون فى اوروبا. وأوضح أنه فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر واذربيجان اتفق الرئيسان على الرغبة المشتركة فى الارتقاء بالتعاون فى المجالات ذات الاولوية وبخاصة الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار مشيرا الى أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على 9 اتفاقيات للتعاون الثنائى فى مجالات عديدة. وفيما يتعلق بتقييم مصر لنتائج مؤتمرى شرم الشيخ حول العراق قال عواد أن أحدا لم يكن يتوقع بما فى ذلك الرئيس مبارك ان يتم التوصل خلال هذين المؤتمرين الى حل سحرى يؤدى الى تغير الاوضاع فى العراق بين عشية وضحاها مشيرا الى انه وبالرغم من ذلك فقد حقق المؤتمر بالفعل تقدما نحو المصالحة العراقية. وحول رعاية مصر للقاء هام بين وزيرى خارجية سوريا والولايات المتحدة على هامش اجتماعات شرم الشيخ وهو اللقاء الاول من نوعه منذ اربعة اعوام اوضح عواد ان بلاده تدعو دائما الى الحوار بين كافة الاطراف وحول كافة القضايا مؤكدا ان هذا هو السبيل لتبادل وجهات النظر وعرض مطالب كل طرف والتوصل الى حلول تكفل تهيئة الاجواء لاستعادة السلام الى منطقة الشرق الاوسط. وبخصوص الانباء التى تتردد عن زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبى ليفنى لمصر خلال الاسبوع الجارى اكتفى المتحدث الرئاسي المصري بالقول ان وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط أدلى امس بتصريح فى هذا الشأن اشار خلاله الى احتمال قيام وزيرة الخارجية الاسرائيلية بزيارة الى القاهرة. من ناحية اخرى اعلن عواد ان زيارة نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى لمصر قريبا تأتى فى اطار حرص الادارة الامريكية على التعرف على تقدير الموقف فى منطقة الشرق الاوسط مؤكدا ان هناك اتفاقا على ان الاوضاع فى المنطقة بحاجة الى تحرك عاجل فيما يتصل بعملية السلام وكسر جمودها الحالى والنهج الصحيح للتعامل مع باقى ازمات المنطقة . واضاف عواد في تصريح له اليوم ان جولة نائب الرئيس الامريكى فى الشرق الاوسط سوف تركز على الاوضاع فى الشرق الاوسط مؤكدا ان الجانب الامريكى يولى اهتماما خاصا بالتطورات على الساحة العراقية. //انتهى// 1628 ت م