اختتمت مساء اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي في جلسته السابعة عشرة للمجلس الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وذلك بفندق الانتركنتننتال بالرياض حيث تبنى الاجتماع ضرورة تقوية العلاقات والتعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وضرورة الاتفاق على توطيد التعاون في شتى المجالات . وتراس وفد المملكة المشارك في أعمال الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بحضور معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية . وقد صدر بيان ختامي عن الاجتماع السابع عشر للمجلس الوزاري المشترك أكد اهمية تقوية العلاقات والتعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي حيث تم الاتفاق على توطيد التعاون في ميدان الطاقة وكذا حقل التعليم فيما بين الجامعات في كل من المنطقتين كما اتفقا على قيام اتصالات على مستوى الخبراء للاستفادة من البرنامج السابع الأوروبي في مجال العلوم والتكنولوجيا . واتفق المجلس الوزاري المشترك على عقد اجتماع حوار اقتصادي ثاني خلال هذا العام 2007م . وادراكاً من المجلس الوزاري المشترك للتقدم الكبير المتحقق نحو ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين المنطقتين فقد جدد التزامه باستكمال هذه الاتفاقية وحث المفاوضين على تكثيف الجهود للوصول إلى تلك الغاية. وأورد البيان ان المجلس الوزاري المشترك استمع لإفادات الوفود حول التطورات الجارية في دول مجلس التعاون وبالتحديد نتائج قمة المجلس الأعلى (قمة جابر) التي عقدت خلال شهر ديسمبر 2007م بمدينة الرياض . واشار إلى ان الجانبان الخليجي والأوروبي استعرضا عدداً من القضايا الدولية والمسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بهدف دفع السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة . وجدد الجانبان العزم على دفع الحوار السياسي عن أسس من الاحترام المشترك للوصول إلى حلول للتحديات التي تواجه شعوب المنطقتين بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي . وفيما يخص عملية السلام بالشرق الأوسط فقد جدد الطرفان في بيانهما موقفهما المشترك بأن أي حل للنزاع العربي الإسرائيلي يجب أن لا يعترف بأي تغيير لحدود ما قبل عام 1967م . ورحب الجانبان بمبادرة السلام العربية التي تم التأكيد عليها في القمة العربية التي عقدت بمدينة الرياض هذا العام كما رحبا بجهود اللجنة الرباعية لتعزيز الحوار بين الفلسطينيين والإسرائليين في إطار العملية السلمية بغرض إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بأمن وسلام مع جيرانها. // يتبع // 2004 ت م