أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي عزمهما تطوير وتعزيز الحوار السياسي بينهما القائم على أساس الاحترام المتبادل والبحث عن حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي تواجه منطقتيهما مع الالتزام التام بالقوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . كما أكد الجانبان في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك التاسع عشر الذي اختتم أعماله اليوم وترأس الجانب الخليجي فيه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول لخليج العربية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله بأن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط حيوي للأمن والسلم الدوليين. وأعربا عن ارتياحهما للتقدم الذي أحرزه خبراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والبيئة وتغير المناخ والأنشطة الجارية التي تهدف إلى دعم الدبلوماسية العامة والتواصل بين المنطقتين .. كما رحبا بالمبادرات الخاصة بتكنولوجيا الطاقة النظيفة والأبحاث والتطوير والتبادل في مجال التعليم العالي بين المنطقتين . وفيما يلي نص البيان ... / بدعوة كريمة من سلطنة عمان دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عُقدت الدورة التاسعة عشرة للمجلس المشترك لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في مسقط بسلطنة عمان في 29 أبريل 2009م وذلك وفقاً لاتفاقية التعاون المبرمة بين الدول الأطراف في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة والمجموعة الأوروبية من جهة أخرى . وترأس وفد مجلس التعاون معالي يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشارك في الاجتماع معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وترأس وفد الاتحاد الأوروبي كارل شوازنبورغ وزير خارجية جمهورية التشيك ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي. ومثلت المفوضية الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية المسؤولة عن العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي. عُقد الاجتماع في أجواء ودية و بناءة. وعبر المشاركون عن تقديرهم لحكومة سلطنة عمان لحفاوة الاستقبال، والتحضيرات الممتازة، والضيافة الكريمة. وتحضيراً لهذا الاجتماع عقد خبراء الحوار السياسي في مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي اجتماعهم في بروكسل بتاريخ 17 مارس 2009م. كما عقدت لجنة التعاون المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي اجتماعها في بروكسل بتاريخ 18 مارس 2009م. ورحب المجلس المشترك بنتائج اجتماع لجنة التعاون المشترك الذي عقد في 18 مارس 2009. وقد أشار الجانبان بارتياح إلى التقدم الذي أحرزه خبراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والبيئة وتغير المناخ، والأنشطة الجارية التي تهدف إلى دعم الدبلوماسية العامة والتواصل بين المنطقتين. كما رحب الجانبان بالمبادرات الخاصة بتكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأبحاث والتطوير والتبادل في مجال التعليم العالي بين المنطقتين. وعبر المجلس المشترك عن تصميمه على دعم العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات التي شملتها الاتفاقية. واستعرض المجلس المشترك عددا من القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على عزمهما لتطوير وتعزيز الحوار السياسي بينهما القائم على أساس الاحترام المتبادل والبحث عن حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي تواجه منطقتيهما مع الالتزام التام بالقوانين الدولية وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأكد المجلس المشترك على موقف مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي المشترك بأن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط حيوي للأمن والسلم الدوليين. كما أكد الجانبان مجددا على أنه لا يمكن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال المفاوضات المباشرة وعلى كافة المسارات بين الأطراف المعنية استنادا إلى مبادئ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والاتفاقيات المبرمة بين الأطراف. وفي هذا الصدد، يشجع مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي إسرائيل وسوريا على استئناف محادثات السلام غير المباشرة بينهما. وعبر الجانبان عن دعمهما المستمر لمبادرة السلام العربية التي تم التأكيد عليها في القمم العربية المنعقدة في كل من الرياض بتاريخ 29 مارس 2007م، ودمشق بتاريخ 30 مارس 2008م، والدوحة بتاريخ 30 مارس 2009م. كما أكد الجانبان على موقفهما المشترك بأن الهدف لايزال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والديمقراطية والمترابطة والقابلة للحياة التي تعيش بسلام وأمن جنباً إلى جنب مع إسرائيل وجيرانها الآخرين. وجدد الجانبان موقفهما المشترك بعدم الاعتراف بأي تغيير في حدود ما قبل عام 1967م، باستثناء تلك الحدود التي وافق عليها الطرفان. وطالبا في هذا الصدد جميع الأطراف بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يخل بنتائج مفاوضات الوضع النهائي. وأكد مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على موقفهما المشترك بأن المستوطنات الإسرائيلية في أي مكان في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدسالشرقية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عائقاً أمام جهود السلام. وفي هذا الصدد، طالب الجانبان إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وإزالة المستوطنات القائمة. وأدان الجانبان أعمال العنف والعدوان الموجهة ضد المدنيين في قطاع غزة، وعبرا عن قلقهما الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة. وأعرب الجانبان عن أسفهم العميق إزاء فقدان الأرواح خلال هذا الصراع، لاسيما الضحايا من المدنيين. كما طالبا بالالتزام بأحكام القانون الدولي. وسيتابع مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي عن كثب التحقيقات حول مزاعم انتهاكات القانون الإنساني الدولي. //يتبع// 2131 ت م