بدات في تونس اليوم اعمال ندوة دولية حول // مستقبل الشرق الاوسط وعلاقاته مع الاتحاد الاوروبي // بمشاركة اساتذة جامعيين وشخصيات سياسية وديبلوماسية من شمال افريقيا والشرق الاوسط واوروبا . واكد الامين العام الاسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي في مداخلة امام الندوة التي تستمر يومين ان العلاقات النموذجية التي كانت تربط بين دول ضفتي المتوسط اصبحت تواجه اليوم جملة من العراقيل والتحديات من ابرزها انتهاك بعض الدول للشرعية الدولية بهدف خدمة مصالحها الذى يتجلى فيما تتعرض له دول في منطقة الشرق الاوسط عامة والشعب الفلسطيني خاصة من احتلال اجنبي وخرق لحقوقه في تقرير المصير وفي سيادة اراضيه . ونبه الى ان هجرة المواطنين من اصل مغاربي الى الدول الاوروبية تشكل تحديا اخر في علاقة الشرق بالغرب رغم المحاولات الجادة للدول الاوربية للاستناد الى الحوار في فض مشاكل الهجرة الفوضوية وتوفير السبل الكفيلة بتاقلم المهاجرين مع الثقافة والحضارة الغربية وضمان حقوقهم المدنية في كنف المساواة والعدالة الاجتماعية بعيدا عن مظاهر القمع والعنصرية . واوضح ان المفهوم الحالي للجهاد الذى تروج له بعض التيارات المتطرفة والارهابية بهدف بث الفتنة بين الاديان والحضارات يتنافى مع الجهاد الذى دعا اليه الدين الاسلامي الحنيف ابان ظهوره بهدف التصدي لمن حال دون نشر تعاليمه السمحه وهو ما جعل من مفهوم الجهاد انذاك مقصدا نبيلا مشيرا الى ان دين الاسلام هو دين يسر وتكافل وانفتاح وليس دين انغلاق وتطرف وكراهية . واكد ضرورة وقوف المجتمعات الغربية والعربية على حد سواء وقفة تامل من اجل التباحث في اصل هذه الظاهرة وايجاد حلول جذرية وناجعة للازمات الحضارية والسياسية القائمة . وقد تناولت المداخلات التي القاها عدد من المشاركين موضوعات تتعلق باشكالية الاصلاح في العالم العربي ومستقبل الشرق الاوسط والخطاب والواقع والمسائل المسكوت عنها في عالم يتخلى عن الشرعية الدولية الى جانب مستقبل لبنان امام تمزقه الداخلي والتقلبات الاقليمية وقضايا الشرق الاوسط والقانون الدولي . // انتهى // 2208 ت م