بدأت في عمان اليوم اجتماعات المؤتمر السنوي لمبادرة الاصلاح العربي بحضور وفود من عدة دول عربية بينها المملكة العربية السعودية وتستمر لمدة يومين. والقى صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية كلمة في الحفل الافتتاحي للمؤتمر أكد فيها ضرورة تفعيل المبادرة العربية للاصلاح وتقديم أفكار علمية للتحديث والتطوير مستمدة من واقع البلدان العربية وحاجتها الفعلية للاصلاح دون الركون الى الافكار والتطورات الجاهزة المقدمة من غير أبناء المنطقة العربية. وأضاف سموه قائلا : "أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية يشارك في هذه الاجتماعات من منطلق ايمانه بأهمية تحقيق الاصلاح في الوطن العربي من أجل مواكبة الجوانب الايجابية في المتغيرت العالمية المعاصرة بهدف تطوير البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية العربية بما يحقق الامن والاستقرار ويستجيب لتطلعات الشعوب العربية مع التمسك بالقيم والعادات والتقاليد العربية وبما يتلائم مع هويتنا العربية وعقيدتنا الاسلامية". وقال سمو الأمير تركي الفيصل ان الاصلاح الحقيقي هو الذي ينبع من الداخل ويستجيب لمتطلبات الوطن والمواطنين ويتم بأيدي أبناء الأمة العربية عن طريق اطلاق مشاريع ذاتية عربية لتحقيق تنمية شاملة في المجالات والحقول كافة. وتحدث في الجلسة عدد من الخبراء والمختصين في شؤون الاصلاح حيث أكدوا رفضهم للاصلاح المطروح من قبل بعض القوى الخارجية بوصف أن هذه الصيغ تضر بالمعتقدات والقيم والتقاليد العربية المستمدة من الشريعة الاسلامية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر استعراض تقارير عن التجارب الاصلاحية في العديد من الدول العربية. حضر حفل المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين الاردنيين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاردن عبدالرحمن العوهلي ومندوبين عن المنظمات العربية المعنية بالاصلاح. // انتهى // 1823 ت م