وجهت منظمة العفو الدولية عبر فرعها الأوروبي في بروكسل نداءً الى وزراء العدل والداخلية لدول الاتحاد الأوروبي عشية لقائهم غدا الخميس في لكسمبورغ من أجل بلورة إستراتيجية تعامل أوروبية مشتركة مع المرحلين والمهجرين والنازحين العراقيين الفارين من بلادهم بسب تدهور الأوضاع الأمنية وانهيار المقومات المعيشية. وطالبت المنظمة في مؤتمر صحفي حضره بعض من الخبراء والمختصين والمتابعين لشؤون المهجرين والمرحلين العراقيين بإرساء آلية محددة تضمن تقديم الحماية الضرورية والقانونية والمادية للاجئين العراقيين الفارين لدى دول الجوار والى عدد من دول الاتحاد الأوروبي. وتصف منظمات الاغاثة الإنسانية محنة المهجرين والنازحين العراقيين الحالية بانها أسوأ كارثة لاجئين تشهدها المنطقة العربية منذ النكبة الفلسطينية عام 1948م. ومن جهته قال مندوب للمجلس الأوروبي لشؤون اللاجئين ان عدد اللاجئين العراقيين الى دولة مثل الأردن وحدها يفوق المليون شخص. وأوضح ان مئات آلاف الآخرين موزعون حاليا في دول أخرى مثل سوريا ويجب على الاتحاد الأوروبي والمجموعة الدولية والمنظمات المختصة التعبئة الشاملة لتخفيف معاناتهم بشكل طارئ وملح. ودعت منظمة العفو الدولية والمجلس الأوروبي لشؤون اللاجئين الدول الأوروبية الى الالتزام بالقوانين والتشريعات الأوروبية نفسها المتعلقة بحماية المهجرين زمن الحرب وهو ما ينطبق على اللاجئين العراقيين. وانتقدت المنظمة سلبية قوات الاحتلال والدول التي نشرت قوات عسكرية في العراق والتي لا تقدم أية مساعدة تذكر لزهاء اثنين مليون مرحل عراقي في الداخل واثنين مليون فروا الى الخارج حاليا بسبب الحرب و تداعياتها الخطيرة. وطالبت المنظمة الدولية الوزراء الأوروبيين الذين يجتمعون غدا الخميس في لكسمبورغ بالامتناع عن سن أي إجراءات للحد من إقامة طالبي اللجوء العراقيين أو التفكير كما يجري تداوله حاليا في ترحيلهم بشكل جماعي ومنظم. // انتهى // 1554 ت م