اكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط أن لجنة متابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية التى ستجتمع على مستوى وزراء الخارجية يوم الاربعاء المقبل بالقاهرة لن تكلف بالتفاوض مع إسرائيل وليس من حقها التفاوض معها. وقال أبوالغيط فى تصريح للصحفيين اليوم إن التفاوض مع اسرائيل هو شأن خاص بكل طرف له مشكلة مع إسرائيل سواء الفلسطينيين أو سوريا او لبنان .. لافتا الى ان الحديث الذى يدور فى بعض الدوائر بإسرائيل عن الرغبة فى فتح حوار تفاوضى مع أعضاء لجان صغيرة يمكن أن تنبثق عن المبادرة هو طرح لا أتصور أن يقبل به الجانب العربى. واوضح أن الاجتماع القادم للجنة المبادرة سينظر فى كيفية تفعيل المبادرة وستطرح الافكار بهذا الشأن وان الهدف هو إنشاء مجموعات عمل ستقوم بإجراء الاتصالات المطلوبة .. مشيرا الى إن هناك الكثير من المعلومات ترد من الاتحاد الاوروبى وروسيا والولايات المتحدة حول ترقب بدء مجموعات العمل هذه لنشاطها. وحول ما إذا كان حديث إحدى هذه المجموعات العربية مع إسرائيل مرتبط باعلان حكومة إسرائيل عن موقف عملى لقبول المبادرة أوضح أبوالغيط أن حديث العرب الذين ليس لديهم مطالب تجاه اسرائيل لن يتحركوا بإتجاه إسرائيل إلا بعد تحقيق ما يسمى مبدأ الأرض مقابل السلام. وأضاف قائلا إنه إذا ما تحققت حركة نحو تسوية تعيد الأرض وتفتح الطريق للسلام فهنا يتحرك الطرف العربى لتحقيق مبدأ الأرض مقابل السلام بإجراء الإتصال مع إسرائيل ولكن قبل حدوث ذلك فإنه لا يوجد منطق لأن يكون هناك تطبيع عربى تجاه إسرائيل وهو ليس من الامور المطروحة، وأشك جدا أن الأطراف العربية تقبل بذلك. وأشار الوزير المصرى الى أن عناصر المشكلة الفلسطينية الممثلة فى الأرض أو قضايا اللاجئين أو القدس والمياه والحدود يتم الحديث عنها أو بشأنها مع الاطراف الدولية وبين كل الاطراف على مدى ستين عاما وليس الان فقط .. موضحا ان هناك رغبة فى تحريك الموقف اليوم وبالتالى فان هذه الأطراف يجب ان تستمع للرؤية العربية اليوم. وأكد أن هذه الاطراف الدولية عندما تستمع للرؤية العربية فإن هذا ليس بتفاوض لان التفاوض هو مسئولية الفلسطينيين .. مشيرا الى أن مجموعات العمل ستطرح الفكرة الأساسية وراء الجهد العربى والمقصود بالارض مقابل السلام .. مشددا على ان هذه المجموعات ليست مكلفة بالتفاوض ولا يتصور انها ستفاوض بالنيابة عن احد سواء الفلسطينيين أو سوريا او لبنان. واوضح أبوالغيط أن البعد الآخر هو البعد الخاص بما أعلن فى واشنطن وسبق تأكيده بالقاهرة عن نية وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الحضور للمنطقة مرة كل أربعة أو خمسة أسابيع .. معربا عن تصوره ان التوجه الامريكى وبقية أعضاء اللجنة الرباعية الدولية هو الحضور مرة أخرى فى النصف الثانى من شهر مايو لتنشيط هذه اللقاءات. وقال ان الفكرة من مجموعات العمل المنبثقة عن اللجنة العربية هو ألا يتحرك وزراء الخارجية أعضاء اللجنة مرة واحدة سويا فيكلف مجموعة عمل بالإتصال مع طرف معين ومجموعة أخرى مع طرف آخر .. موضحا انه لا يريد ان يستبق الأحداث وكيف ستشكل مجموعات العمل وكيف ستتحرك والى أى اتجاه. وحول ما إذا كانت احدى مجموعات العمل ستتحدث مع اسرائيل قال ابوالغيط .. ممكن جدا ان تتحدث مجموعة عمل مع اسرائيل .. معربا عن تصوره ان هذه المجموعة التى تتحدث مع اسرائيل هى من الدول التى لها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل دولة أو أكثر وليس بالضرورة مصر. وفيما يتعلق بما سبق أن ذكره نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى شيمون بيريز من أن العرب اذا أرادوا التفاوض مع اسرائيل فلا يجب ان يضعوا شروطا مسبقة قال ابوالغيط ان اسرائيل هى التى تضع الشروط المسبقة وهى التى تقول ان القدس هى العاصمة الأبدية وانه لاعودة للاجئين ولا انسحابا كاملا لخطوط الرابع من يونيو عام 1967. وعما إذا كانت هناك مشاورات مصرية سورية منتظرة قريبا أوضح ابوالغيط ان وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيصل للقاهرة يوم الاربعاء المقبل وسيجرى مباحثات معه لمناقشة كافة المسائل المطروحة على جدول أعمال الاجتماع العربى. // انتهى // 2135 ت م