أعلن منسق عملية نزع الألغام في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في جنوب لبنان أسعد الدر أن معظم قرى وبلدات الجنوب اللبناني باتت بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ملوثة بمخلفات الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة. وأفاد الدر في تقرير نشر في بيروت اليوم أن إحصائية أولية أجريت منذ توقف العدوان الإسرائيلي أظهرت أن إسرائيل ألقت خلال عدوانها على لبنان نحو 200 ألف قذيفة من أنواع مختلفة .. مشيرا الى أن 20 ألفا منها لم تنفجر. وأضاف /وهذا غير القنابل العنقودية التي ألقيت بشكل عشوائي في أكثر من مكان في الجنوب الأمر الذي يضع كل المؤسسات المعنية أمام مشكلة خطيرة تتطلب تحركا سريعا وجهودا جبارة لتداركها/. ولفت الى أن المكتب الوطني لنزع الألغام ومكتب تنسيق الألغام في الأممالمتحدة باشرا بوضع خطط أولية وتجهيز فرق للنزول الى الأرض والمباشرة في عمليات تنظيف الأماكن السكنية والطرق في المرحلة الأولى من القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة. وأكد على أن مكتب الأممالمتحدة الإنمائي سيطلق خلال الأيام القليلة المقبلة حملة توعية من مخاطر مخلفات العدوان الإسرائيلي المختلفة. وأظهر أن 12 شخصا سقط منذ توقف العدوان و25 جريحا من جراء إنفجار القنابل العنقودية والأجسام الغريبة في مناطق جنوبية مختلفة. وأوضح أنه وبعد التحرير في العام 2000م كان تم تنظيف نحو 4 ملايين متر مربع من الألغام وتم تفكيك وتفجير 60 ألف لغم من أصل 350 ألفا منتشرة على طول الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وشمال فلسطينالمحتلة لكن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة وجرف الحقول التي قامت فيها إسرائيل غيّرت معالم الأرض وبالتالي أماكن وجود الألغام في الجنوب اللبناني. // انتهى // 1353 ت م