وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة اتفاقية اليوم مع شركة الاتصالات السعودية ترعى الشركة بموجبها البرنامج السياحي بعنون // لا تترك أثرا // وذلك عبر تقديم الدعم المادي لأنشطة البرنامج واستخدام رسائل الجوال وفواتير عملاء الشركة كوسائل في التوعية بأهمية البرنامج. وقد وقع عن الشركة المهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية . وعد سمو الامير سلطان بن سلمان هذه الرعاية من شركة الاتصالات السعودية دلالة واضحة على سعيها للمشاركة الفعالة في الأعمال الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، معبراً عن أمله في مساهمة البرنامج في تنمية مهارات وثقافة السياح على الاستمتاع بالرحلات السياحية البيئية، والمحافظة على البيئات الطبيعية. وأثنى سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة على دور وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الداخلية، وإمارات المناطق، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الزراعة، ووزارة الثقافة والإعلام، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والشركات والمؤسسات الخاصة. وقال سموه// إن هذه البيئة هي بيئة كل المواطنين، ونحن نساعدهم في الحافظ على بيئتهم، فدور الهيئة هو تحفيز السياحة مقروناً بالمحافظة على المقومات الطبيعية والبيئية إضافة إلى المحافظة على المقومات الاجتماعية والاقتصادية، لذلك فإن دورنا هنا أصيل، ولا نقوم بذلك ترفاً أو خياراً أو أن هناك تقصير من أي جهة أخرى، ولكنه في الواقع دور أساسي أقر في الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة الوطنية، فكلما حافظنا على بلادنا وبيئتها كلما زادت رغبة الناس في البقاء فيها والتمتع بها، وزاد من التحام الأسر مع بعضهم البعض في بلادهم وربوعها، فنحن بصفتنا مواطنين مسلمين أولى بالمحافظة على مقومات بلادنا من غيرنا وهذا البرنامج يترجم القول بالعمل وما يميزه أنه ليس برنامج حملة إعلامية فقط، ولكنه برنامج تدريبي أصيل، وهو مرتبط ببرنامج التربية السياحية المدرسية / ابتسم / الذي يعمل على تدريب الطلبة في جميع المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ويتضمن تدريبهم على التنقل في مناطق بلادهم، والتعامل مع السياحة والسياح والبيئة // . وأشار سموه إلى أن هذا البرنامج يعكس اهتمام قيادة الدولة نحو تعزيز وعي ومشاركة المواطن في المحافظة على المناطق الطبيعية وحمايتها من التخريب، مؤكداً أن برنامج // لا تترك أثراً // يحظى باهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة وأعضاء المجلس وهو امتداد لاهتمام الدولة بالبيئة والمحافظة عليها، مشيراً إلى أن البرنامج استمد من أنجح وأشهر التجارب العالمية في تنمية السياحة البيئية وعدم الإضرار بمكونات البيئة الطبيعية، وإبراز المملكة كوجهة حضارية. مشدداً على أن البرنامج يرمي إلى إقناع المواطن بتبني البرنامج، فهذا البيئة ليست بيئة هيئة السياحة ولا بيئة شركة الاتصالات وليست بيئة وزارة الزراعة، هذه بيئة المواطنين. وأوضح سموه أن البرنامج سوف يسلم إلى مجالس التنمية السياحية في المناطق من خلال أجهزة الهيئة للعمل على إعداد خطة تنفيذية. وسنعمل على دمج البرنامج مع البرامج التدريبية في المشروع الوطني لتأهيل المواد البشرية السياحية (يا هلا). وبين سموه أن البرنامج يرمي إلى تدريب 390 ألف شخص على طرق الاستمتاع بالسياحة البيئية والمحافظة على البيئيات الطبيعية، مع وصول رسائله إلى أكثر من خمسة ملايين شخص خلال خمس سنوات، مشيراً إلى أن الهيئة كانت قد نفذت مع شركائها تجارب ناجحة للبرنامج في منطقة حائل بمشاركة أكثر من 125 مدرس وطالب، وفي مدينة جدة بمشاركة أكثر من 350 غواص، كما أطلعت على أهم التجارب العالمية في هذا المجال. // أنتهى // 1529 ت م