أولت الصحافة السورية الصادرة اليوم اهتماماً بارزاً بافتتاح القمة العربية يوم أمس وبكلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها بعد أن تسلم رئاسة القمة إضافة للكلمات التي ألقيت فيما بعد . ولفتت لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزرفع الحصارعن الشعب الفلسطيني بأسرع وقت ممكن حتى تتحرك عملية السلام وترأست صفحتها السياسية مقاطع من كلمته التي أكد فيها أن العجز العربي يتحمل مسؤولية ما يعصف بالأمة من أزمات . وبينت أن ما صدر عن القمة العربية يوحي بالأمل والتفاؤل إزاء القضايا والمشاكل العربية الملحة من فلسطين إلى العراق والسودان ولبنان والصومال ورأت أن المهم هو تأكيد القمة التمسك بمبادرة السلام العربية كما هي ودون أي تعديل وتكريسها توجهاً عربياً شاملاً نحو السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. ورأت أن تأكيد القمة هذا قطع الطريق نهائياً على محاولات أمير كية إسرائيلية استهدفت تعديل هذه المبادرة بما يتوافق مع الاشتراطات التي قدمتها حكومة أولمرت إلى الإدارة الأميركية وجدد الرغبة العربية في الالتزام بالمعايير الدولية للسلام. وأبرزت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول القمة وتأكيده أن أجواء القمة ودية ومميزة وأن سورية مع ما يتوافق عليه اللبنانيون . ونوهت إلى أن أنظار الشارع العربي تتجه اليوم إلى العاصمة السعودية- الرياض التي تحتضن إجتماعات القمة العربية بأمل أن يخرج القادة العرب بقرارات لم يعد مقبولاً أن تكون ضمن إطار الحدود الدنيا إنما تتجاوزها بحيث تأتي إنعكاساً حقيقياً لتطلعات الشارع العربي و طموحاته في رؤية هذه الأمة وقد أستعادت مكانتها و هيبتها ودورها كقوة مؤثرة وفاعلة في الساحة الدولية . وأشارت إلى أن الظروف التي تعقد وسطها القمة وحجم التحديات والأخطارالتي تتهدد المنطقة تعطي القمة أهمية إستثنائية وتحتم عليها وجوب الارتقاء وإرساء صيغ متقدمة ومتطورة من العمل المشترك تكفل تحصين الساحة القومية وتصليبها في المواجهة المصيرية القائمة . وشددت على ضرورة جعل القمة مناسبة وفرصة لتعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات وتكريس الإجماع حول الثوابت الوطنية والقومية والتمسك بالحق الذي لا يُسمح لأحد تحت أي ظرف المساومة والتفريط بذرة واحدة منه . // انتهى // 1137 ت م