أكد مركز حقوقي فلسطيني أن مدينة القدسالمحتلة باتت اليوم أكثر عزلة عن محيطها الفلسطيني بسبب إجراءات الحصار والعزل والإغلاق المفروضة عليها بفعل الجدار الفاصل . وأوضح مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقرير له اليوم أنه مع دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها السادس فقد سجلت انتهاكات هي الأخطر لحقوق مواطني القدس الاجتماعية والاقتصادية من خلال مصادرة الأراضي واستمرار إقامة المستوطنات وتوسيعها إضافة إلى سياسة هدم المنازل ومصادرة حقهم في الإقامة وإسقاط حقوقهم الاجتماعية الاقتصادية وتقييد حرية الوصول إلى أماكن العبادة خاصة المسجد الأقصى . وأشار التقرير إلى ارتفاع وتيرة مصادرة أراضي المواطنين المقدسيين لغرض إقامة مستوطنات اسرائيلية جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة كان من أبرزها الإعلان عن مصادرة 2000 دونم من أراضي قرية /الولجة/ جنوبالقدسالمحتلة لإقامة 5000 وحدة استيطانية جديدة وكذلك الشروع في بناء حزام من المستوطنات اليهودية الصغيرة حول القدس القديمة . ورصد مركز القدس في تقريره خلال سنوات الانتفاضة الستة نشاطا استيطانيا من نوع آخر حول القدس تمثل في شبكة الإنفاق والجسور والطرق الاستراتيجية التي أنهي العمل في جزء كبير منها في حين جار العمل في الجزء المتبقي أشهرها /شارع النفق/ أسفل /جبل الزيتون/ حيث صودر 52 دونما من أراضي حي /وادي الجوز/ و/شارع رقم 1 / الذي التهم 370 دونما من أراضي المواطنين ثم /شارع رقم 4 /والذي صودر لشق ما مجموعه 2200 دونم من أراضي بلدة /بيت حنينا/ القديمة وتم الانتهاء منه إضافة إلى /شارع الطوق الشرقي/ التي التهم 1070 دونما من أراضي عدد من القرى المحيطة بالقدس نفذ جزء من هذا الشارع فيما جار العمل في الجزء المتبقي. ويشير تقرير مركز القدس إلى أن الجدار الفاصل والذي بدأت سلطات الاحتلال بإقامة مقاطع منه حول القدس ابتلع حتى الآن/ 35كم/ من أجمالي /72 كيلو متر/ من أراضي المواطنين التي سيبتلعها الجدار حال الانتهاء من إقامته. ويشير تقرير مركز القدس أيضا إلى تصعيد إسرائيلي آخر فيما يتعلق بسياسة هدم المنازل الفلسطينية والتي سجلت في غضون السنوات الماضية ارتفاعا كبيرا رافقه تشديد في الإجراءات التي حدت من هذا البناء وفرضت قيودا كبيرة عليه واستنادا لمعطيات مركز القدس فقد تم خلال السنوات الست الماضية هدم ما يزيد عن 650 منزلا . ويرى تقرير مركز القدس أنه بعد مرور ست سنوات على انتفاضة الأقصى فإن السلطات الاسرائيلية تواصل انتهاكاتها فيما يتعلق بحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة لأبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية وفرض قيود إضافية على وصول المصلين إليها ومنع مواطني القدس من الصلاة في المسجد الاقصى. وحذر مركز القدس من حالة الحصار الخانق التي يخضع لها نحو ربع مليون فلسطيني في القدسالمحتلة ومن استمرار نهب أراضيهم ومصادرتها لصالح المستوطنات اليهودية ..مشيرا إلى أن الوضع برمته يسير نحو كارثة تهدد الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة . // انتهى // 2111 ت م