أشار التقرير الذي اصدرته منظمة الصحة العالمية اليوم بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة السل إلى أن نسبة المصابين بالسل في شتى أرجاء العالم بلغت ذروتها عام 2004 ثم استقرت عام 2005. ونسب البيان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله إننا نقف الآن على ثمار الجهود العالمية لمكافحة السل وعلى الطبيعة الفتاكة التي يتسم بها عبء هذا المرض الذي ما فتئ يثقل كاهل العالم. وأضاف أنه خلال السنوات العشر الماضية تم توفير العلاج الناجع لنحو 26 مليون مريض بفضل جهود الحكومات وطائفة واسعة من الشركاء غير أن المرض لا يزال يحصد أرواح نحو 5000 شخص كل يوم. وقال البيان انه وعلى الرغم من استقرار معدلات الإصابة بالسل بل انخفاضها بشكل طفيف عام 2005 مقارنة بعام 2004 فإن العدد الحقيقي لحالات السل ما زال يرتفع بشكل بطيء وأن والسبب الكامن وراء هذا الفرق هو تزايد سكان العالم باطراد. وانه وعلى الرغم من وجود علامات توحي باحتمال تباطوء وتيرة الوباء فإن ثمة عقبات كبرى تقف دون إحراز تقدم سريع في مكافحة المرض ومن أهم تلك العقبات عدم المساواة فيما يتعلق بالاستفادة من خدمات التشخيص والعلاج داخل البلدان. وقالت المديرة العالمة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان لا بد لنا من التصدي لهذه المشكلة في إطار التحدي الأعم المتمثل في زيادة فرص الحصول على خدمات الرعاية الأولية حيث ينبغي أن يحصل جميع الناس مهما كانوا وبغض النظر عن أماكن إقامتهم على خدمات تشخيص السل وعلاجه في إطار مجموعة من الخدمات الصحية العامة التي تعود عليهم بمنافع صحية متعددة . واوضح البيان انه توجد عقبات أخرى تعوق التقدم في مجال مكافحة مرض السل منها ارتباط مرض السل بفيروس الإيدز حيث يعتبر هذا الفيروس هو السبب الرئيسي الكامن وراء الفشل في بلوغ الأهداف الخاصة بمكافحة السل. وأن العقبة الأخرى هي وجود أنواع من السل مقاومة للأدوية حيث يشكل هذا النوع خطرا كبيرا على التقدم المحرز في مجال مكافحة السل بالإضافة إلى العجز المالي. وانه الرغم من الزيادة الكبيرة في الأموال المخصصة لمكافحة السل منذ عام 2002 إلا أنه لا بد من توفير 1ر1 مليار دولار لاستيفاء مبلغ المليارين اللازمين لسد المتطلبات المالية لعام 2007 حسب الخطة العالمية لدحر السل. // انتهى // 1633 ت م