ثمن الدكتور زياد أبو عمرو وزير الخارجية الفلسطيني اليوم موقف الحكومة النرويجية القاضي باستئناف الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية على كافة المستويات بما فيها استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية. واشار في تصريحات له اليوم الى أن اجتماع نائب وزير الخارجية النرويجي ريموند يوهانسن اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في مدينة غزة هو بداية الخطوات لكسر الحصار سياسيا ..مشيرا الى وجود ترحيب من قبل وزراء خارجية السويد وبلجيكا والنرويج وفرنسا لعقد لقاءات مع المسئولين الفلسطينيين. واوضح أبو عمرو أن اللقاءات التي سيجريها مع المسئولين الأوروبيين في الفترة القريبة القادمة ستكون دافعا قويا لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ..مؤكدا عدم وجود إجماع حتى في إطار الرباعية الدولية فيما يخص مقاطعة الحكومة الفلسطينية وان الموقف الأوروبي متطور ومشجع جدا وسينبثق عنه مواقف ايجابية في الفترة القريبة ..معتبرا أن الحصار الدولي المفروض سيبدأ بالتهاوي قريبا لانه لم يعد هناك مبررات لاستمرار فرضه بعد تشكيل الحكومة. ودعا أبو عمرو القمة العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الحالي الى تبني مواقف الحكومة الفلسطينية بشكل كامل وتقديم الدعم السياسي لها مؤكدا ان ذلك سيشجع أيضا الكثير من دول العالم على اتخاذ مواقف مماثلة . ورفض أبو عمرو ما تردد من أنباء عن اعتزام بعض الدول التعامل بانتقائية مع وزراء الحكومة الفلسطينية قائلا // نحن نرفض التعامل بانتقائية مع وزراء هذه الحكومة ونتمنى أن يتعامل الجميع مع الحكومة كممثل للشعب الفلسطيني وليست ممثلا لأحزاب أو تنظيمات معينة //. وشدد أبو عمرو على أن موقف الحكومة الإسرائيلية الرافض للتعامل مع حكومة الوحدة يعاني من التخبط ..لافتا الى أن إسرائيل أصبحت مكشوفة أمام المجتمع الدولي بعد تبني حكومة الوحدة الوطنية لبرنامج سياسي معتدل وهي لا تريد أن تتعامل معها لأنها لا ترغب في وجود شريك سياسي يجبرها على الخوض في مفاوضات الحل النهائي التي لا ترغب في تقديم تنازلات خلالها. وأكد أبو عمرو على أن حكومة الوحدة ستعمل بشكل دؤوب وستطرق كافة الأبواب من اجل إقناع العالم برفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وعدم الرضوخ للمطالب الإسرائيلية. // انتهى // 2132 ت م