تبدأ فعاليات المؤتمر العالمي السنوي السادس لامراض وسرطان الدم الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني وعمادة الدراسات العليا والشوؤن الاكاديمية بجامعة الملك سعود بالرياض بالتعاون مع المجموعة السعودية لامراض وسرطان الدم غد الاثنين . ويشارك في المؤتمر الذي يقام في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض اكثر من 1000 متخصص وخبير في مجالات امراض سرطانات الدم لمناقشة احدث المستجدات والعلاجات التي تمت في هذا المجال على مستوى العالم . وقال نائب رئيس قسم امراض وسرطان الدم واورام الغدد اللمفاوية ورئيس المؤتمر الدكتور احمد بن سليمان العسكر ان السرطان يعد ثاني مسبب للوفاة بعد امراض القلب لدى الرجال واول المسببات لدى النساء اللواتي تترواح اعمارهن ما بين 35 و70 عاما . واضاف ان هناك اكثر من 10 ملايين حالة سرطان يتم تشخصيها في العالم سنويا ومن المتوقع ان يرتفع هذا العدد الى 15 مليون حالة سنويا في العام 2020م . ولفت الى ان المؤتمر يناقش العديد من اوراق العمل الهامة وخاصة ما توصل اليه الطب الحديث من اخر العلاجات الموجهة مثل المابثيرا الذي احدث ثورة علمية وطبية في مسار علاج الاورام بشكل عام حيث يعد من العلاجات الذكية الموجهة للهدف المتواجد على سطح الخلية . واوضح الدكتور العسكر ان هذه النتيجة من العلاج جاءت نتيجة بحوث ودراسات نفذت في مختبرات علم الوراثة والجزئيات التي تبحث في كيفية تطور المرض الورم السرطاني الذي ينشأ نتيجة التغييرات الجينية التي تطرا على الخلية وبالتالي فان الورم عادة يتطور خلال سنوات عدة من التغير الجيني . واشار الدكتور العسكر انه بفضل تطور علم الهندسة الصيدلانية الجينية تمكن الخبراء من التمييز بين الخلايا من خلال النظر الى الجزئيات المتواجدة داخل الخلية مما ساعد على التمييز بين الخلايا التي تحمل تغييرات جينية تساعد في نمو الورم من الخلايا الطبيعية ومن ثم يتم استهداف الخلايا المصابة بواسطة العلاجات الموجهة . وشدد على ان الدراسات الاكلينيكية التي نفذت في المختبرات على المابثيرا اكدت ان هذا التطور العلمي لم يحدث نجاحا في المحتبرات فقط بل كان له اثر في الواقع من خلال علاج حالات كثيرة وتم تطبيقه في المملكة . وافاد ان نسبة الاصابة بسرطان الدم والغدد اللمفاوية تشكل نسبة 25 في المائة من اجمالي الاورام السرطانية في المملكة . // يتبع // 0616 ت م