اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالتصويت على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال المجلس التشريعي اليوم مشيرة الى ان التصويت ليست الغاية أوالهدف النهائي للفلسطينيين بل هي البداية وربما كانت بداية البداية. ورأت ان امام هذه الحكومة مهام عظيمة وتحديات كبيرة أهمها إشعار المواطنين الفلسطينيين بأن زمن الانفلات الأمني والاقتتال الداخلي وصراع الفصائل وفوضي السلاح قد انتهي وان المطلوب من الحكومة الجديدة أن تلبي طموحات المواطنين الراغبين في تحسين أوضاعهم الاقتصادية والمالية والمعيشية والأمنية إلي الأفضل واكدت الصحف انه على الحكومة الفلسطينية أن تتحدث بصوت واحد مع العالم الخارجي لأنه إذا كان من المفهوم أن تختلف رؤي وتوجهات الفصائل بشأن التعامل مع إسرائيل والغرب فإنه لن يكون من المفهوم أو المبرر أن تتعدد الأصوات داخل الحكومة الواحدة مشددة على انه من الظلم والإجحاف تحميل الحكومة الفلسطينية الجديدة كل شيء فقد أدي الفلسطينيون بعض ما عليهم وظهروا أمام العالم متحدين ويبقي علي الأطراف الدولية إقناع إسرائيل بأن تنجز هي الأخري بعض ما عليها وفي المقدمة رفع الحصار والتوقف عن الاجتياحات والإفراج عن الأموال المجمدة وأن يبادر الاتحاد الأوروبي بإلغاء قراره بتجميد المساعدات للشعب الفلسطيني ورفع الحصارالمالي. وقالت الصحف المصرية ان رفض إسرائيل الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يقرها المجلس التشريعي اليوم وأعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية انها تنتظر ممارسات هذه الحكومة قبل الحكم عليها فيما قال الاتحاد الأوروبي ان الوقت مازال مبكراً لدراسة استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني يعد ضغوطا مسبقة لهذه الحكومة الوليدة. واضافت تقول انه بهذه التصريحات فان الأطراف الثلاثة مستمرة في حصارها الظالم للفلسطينيين رغم أنهم اقتربوا كثيراً من الاستجابة للشروط التي أعلنتها اللجنة الرباعية الدولية إنحيازاً منها لسياسة القهر الإسرائيلية الأمريكية الهادفة لارغام الشعب الفلسطيني علي الاستسلام لمطامع إسرائيل. وخلصت الصحف المصرية الصادرة اليوم الى ان الفلسطينيين أصبحوا بحكومة الوحدة شريكاً جاهزاً للتفاوض علي السلام فلماذا التلكؤ في الاعتراف بها من جانب إسرائيل والولاياتالمتحدة ومن ورائهما دول الاتحاد الأوروبي التي جعلت من تشكيل هذه الحكومة اختباراً لرغبة الفلسطينيين المحتلة أراضيهم وبرأت إسرائيل المعتدية الغاصبة من الإثم والعدوان. //انتهى// 1039 ت م