توجه نحو مليون ومئة ألف ناخب موريتاني صباح اليوم إلي صناديق الإقتراع لاختيار رئيس للجمهورية بين تسعة عشر مترشحا في إنتخابات أكدت السلطات الحاكمة أنها ستكون شفافة. وهذه الانتخابات هي آخر مراحل البرنامج الانتقالي الذي بدأ المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية في الثالث أغسطس 2005م تنفيذه ودام تسعة عشر شهرا. وستبقى مكاتب التصويت المخصصة لهذا الاقتراع وعددها 2400 مكتبا مفتوحة إلى الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت غرينتش. ولاحظ مراسل وكالة الأنباء السعودية بعد جولة داخل العاصمة نواكشوط أن طوابير الناخبين بدأت تتشكل منذ الصباح الباكر أمام مواقع التصويت حيث ينتظم الرجال في طوابير خاصة والنساء في طوابير أخرى. وقد أتخذت عناصر الشرطة والدرك مواقعها في الطرقات الرئيسة وحوالي مكاتب التصويت فيما تتميز تجمعات الناخبين بالانضباط التام والهدوء رغم أن التنافس سيكون شديدا بين المرشحين التسعة عشر المتقدمين لهذا الاقتراع الذي وصف بأنه أول اقتراع جاد لا يعرف أحد مسبقا من سيكون الفائز فيه. وأكد سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي يوصف في أوساط عديدة بأنه الأوفر حظا في هذا الاقتراع بعد إدلائه صباح اليوم بصوته في مدرسة الشاطيء شمال العاصمة أنه واثق من النجاح لأن غالبية من الناخبين أكدت تأييدها لبرنامجه. وقال في تصريح للصحافة "إن الديموقراطية عملية طويلة وتجربة تحتاج للصبر وأرجو أن يكون الاقتراع الحالي خطوة نحو ترسيخها بدون رجعة". يذكر أن عملية التصويت تتم ببطاقة موحدة تحمل صور المرشحين التسعة عشر ورموزهم وذلك تفاديا لعمليات التزوير التي تستخدم فيها البطاقات المتعددة كما لوحظ في انتخابات سابقة. وسيختار الناخبون الموريتانيون رئيسا جديدا للجمهورية بين تسعة عشر مترشحا وإذا لم يحصل أي منهم على الأغلبية فإن شوطا ثانيا للانتخابات سينظم يوم الأحد الموافق للخامس والعشرين مارس الجاري. وينتظر أن يعلن رسميا عن نتائج الشوط الأول مساء يوم غد . وقد أعتمد أكثر من 300 مراقب من عدة هيئات بينها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمتابعة هذه الانتخابات التي يغطيها أكثر من 120 صحفيا. //انتهى// 1354 ت م