بدأت في القاهرة اليوم أعمال الدورة 127 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية التونسي عبدالله عبدالوهاب وبمشاركة عدد من الوزراء ومندوبي الدول العربية اضافة الى وزير الخارجية التركي عبدالله جول والمفوض السامي لشئون اللاجئين بالامم المتحدة انطونيو جوليرس. ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وأوضح وزير الخارجية التونسي في كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية ان الامر يحتم توسيع وتعميق قنوات التشاور فى اطار استراتيجية عربية متكاملة تتناسب مع حجم هذه المخاطر وتكفل حماية مصالحنا القومية الحيوية التى باتت عرضة للكثير من التهديدات التى تكاد تفتك بكل مقوماتها وتهدد كيان مجتمعاتها. واضاف الوزير انه فى الارضى الفلسطينية المحتلة تحول الاجتهاد حول سبل ومناهج العمل الوطنى الى الاحتراب الداخلى وهدر الدم الفلسطينى وهو ما يعصف بالوحدة الفلسطينية التى هى ضمان الحاضر ونافذة الامل للمستقبل لولا نجاح الجهود التى بذلتها الدول العربية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية ومساعيها التى اثمرت عن اتفاق مكةالمكرمة التاريخى الذى التف حوله الفلسطينيون باتفاقهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة للشعب الفلسطينى بكل فئاته. ودعا الوزير التونسي الفلسطينيين الى مساعدة انفسهم حتى يساعدهم الاخرون ومن اجل تسوية عادلة دائمة تستجيب لمتطلبات الشرعية الدولية ومرجعياتها الثابتة مطالبا المجتمع الدولى واللجنة الرباعية الدولية الى التعامل بايجابية ودعم عملية السلام بين كافة الاطراف فى المنطقة ورفع كافة اشكال العزل والحصار التى عانى الشعب الفلسطينى زمنا طويلا لاستعادة ثقته وامله فى مستقبل حر وامن وحياة انسانية كريمة. كما دعا المجتمع الدولى الى الضغط على اسرائيل من اجل الكف عن تلك الاعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين ووقف حفرياتها فى المسجد الاقصى ومخططاتها لتهويد القدسالمحتلة وتشويه معاملها وتغيير واقعها السياسى والدينى والديمقراطى. واستعرض وزير خارجية تونس عبدالله عبدالوهاب المآسى اليومية التى يشهدها العراق وتفتك بشعبه نتيجة الاقتتال الداخلى والطائفى البغيض وقال أن ذلك يدعونا الى بذل المزيد من العمل الجماعى كدول عربية للتعاون مع العراق والمجموعة الاقليمية وكافة الاطراف الدولية للبحث عن حل مقبول للجميع للخروج عن مأزق العنف والارهاب وذلك حماية لسيادة العراق ووحدته وضمان مستقبله والحفاظ على أمنه وأمن المنطقة واستقرارها. ونوه بالجهود الدؤوبة لمعالجة الازمة السياسية فى لبنان داعيا الى تغليب المصلحة العليا للحفاظ على إستقراره وأمنه وتماسكه حتى يبقى لبنان نموذجا للتعايش والتسامح ورمزا ودلالة على امن المنطقة وسلامة استقرارها. وقدر رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الاسهامات البناءة للجامعة العربية لمعالجتها للازمة فى دارفور من كل زواياها الانسانية والسياسية والمشاركة الفعالة لاستعادة الاستقرار فى الصومال فى اعقاب سنوات عديدة من الحروب والتفكك مشيرا الى التهديدات الفادحة التي تحيط من الداخل ومن الخارج العالم العربي وان المسئولية المشتركة هي منع اخطارها بتضافر القوى وتوحيد الرؤى فى اطار استراتيجية عربية متكاملة نصنع معالمها واهدافها وآلياتها. واعرب عن امله ان يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب التطلعات والطموحات العربية. // يتبع // 1453 ت م