أكد وزراء الخارجية العرب في افتتاح اعمال الدورة العادية 128 لمجلس الجامعة العربية اليوم اهمية العمل العربي المشترك للتوصل الى حلول لما تعاني منه المنطقة العربية من ازمات في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال وجزر القمر. وقال وزير الشئون الخارجية التونسى عبدالوهاب عبدالله في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ان الساحة العربية شهدت خلال الفترة الماضية تطورات خطيرة متلاحقة وكان بعضها مأساويا تألمنا لها جميعا كما شهدت الفترة الماضية ايضا بوادر اهتمام متزايد من قبل الاطراف الدولية الفاعلة وقد اقضت خطورة الاحداث المتلاحقة عقد اكثر من اجتماع طارىء خلال الدورة المنقضية. واضاف ان تسارع الوقائع والاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية ما زال يستوجب منا مزيد من احكام اليات العمل العربى المشترك وتفعيل التضامن العربى وتكثيف التنسيق والتشاور وتغليب روح الوفاق والحكمة بما يساعد على حماية مصالح شعوبنا وايجاد الحلول المناسبة لقضايانا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المركزية. واعرب عن ارتياح بلاده لتطور مواقف الاطراف الدولية من مبادرة السلام العربية واهتمامها المتزايد بالقضية الفلسطينية بفضل الجهود العربية القيمة التى بذلت وتبذل على المستويين الدولي والاقليمي في سبيل تفعيل المبادرة داعيا الى استمرار هذه الجهود والتحركات بهدف التوصل الى اعتماد مبادرة السلام كاحدى اسس المرجعية الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط قصد تسوية النزاع العربى الاسرائيلى وتحقيق السلام العادل والشامل الذى تشهده كل شعوب المنطقة. ورحب بمبادرة بعض الاطراف الدولية الفاعلة لتحريك عملية السلام مؤكدا اهمية عقد مؤتمر دولي للسلام وهو ما اتفقت عليه الاطراف وتدعو الى عقده وضرورة الخروج من هذا المؤتمر بقرارات عملية وجدول زمنى محدد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الاوسط على نحو يؤدى الى استعادة الاراضى العربية المحتلة كلها ويضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة. واعرب وزير الشؤون الخارجية التونسى عن امل بلاده في نجاح الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة والاستقرار في كل من لبنان والعراق والسودان مؤكدا ان الاخطار المحدقة والتحديات الراهنة والمستقبلية التى تواجه الامة العربية في مجالات السلم والامن تقتضى المعالجة السليمة وتقديم المقترحات المناسبة من خلال منظور شامل يأخذ في الاعتبار مصادر واشكال التهديد السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية خارج بلداننا وداخلها. // يتبع // 1649 ت م