أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يكرسون يوم غدا جانبا رئيسا من لقائهم في العاصمة البلجيكية لبحث الموقف في الشرق الأوسط لا يزالون يواجهون مصاعب فعلية في بلورة موقف مشترك بشان التعامل مع الفلسطينيين. وبين المصدر ان الاتحاد الأوروبي تعرض بالفعل خلال الأيام الأخيرة والتي تسبق اجتماعات رؤساء الدبلوماسية الأوروبيين إلى ضغوط عربية متعددة ومطالب من أطراف دولية أخرى ومن بينها روسيا لرفع الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية المنتخبة وتوجيه إشارة قوية لجهود المصالحة الفلسطينية. ولكن المصدر أوضح ان الاتصالات الأوروبية التي سبقت الاجتماع الوزاري على مستوى السفراء الدائمين وأعضاء اللجنة السياسية التابعة للمجلس الوزاري الأوروبي لم تسفر عن صياغة موقف موحد تجاه هذه المسالة وان الاتجاه العام هو الاستمرار في إنتهاج نفس الموقف الأوروبي التي صدرت في البيانات السابقة بشان المضي في الدعم الإنساني للفلسطينيين ومقاطعة الحكومة الفلسطينية ومطالبتها بنفس الشروط الإسرائيلية والأمريكية أي الاعتراف بإسرائيل ونزع السلاح والإقرار بالاتفاقيات السابقة. وبين المصدر الدبلوماسي الأوروبي ان أربع دول أوروبية على الأقل مدعومة من المفوضية الأوروبية وهي فرنسا وفنلندا واسبانيا وايطاليا وجهت نداء ملحا للدول الأوروبية الأخرى بان تأخذ بالاعتبار التطورالحاسم المسجل عقب إتفاق مكةالمكرمة ومراجعة آلية التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المعلن تشكيلها ومنح الفلسطينيين فرصة فعلية لتسجيل وفاق داخلي وانفتاح خارجي. لكن بعض الدول الأخرى ومنها الرئاسة الدورية الألمانية للاتحاد وبريطانيا وهولند الى جانب منسق السياسة الخارجية الأوروبية أعلنت رفضها التام لأي تحرك في إتجاه إحداث إنفراج ولو نسبي في الفترة الحالية. وتؤكد المصادر الأوروبية ان التحرك الأوروبي المقبل سيتمثل في إتجاهين الأول محاولة للتأثير على طبيعة التشكيلة المقبلة للحكومة الفلسطينية وخاصة حقائب السيادة الحساسة مثل الخارجية والخزانة وثانيا التلميح بتطوير ما يعرف بآلية التمويل غير المباشر للفلسطينيين أي تقديم معونات ذات طابع إنساني وعبر تجاوز الحكومة الفلسطينية المنتخبة . ومن المقرر ان يعقد مندوبون عن وزراء خارجية ما يعرف بالرباعية الدولية إجتماعا في بروكسل يوم 13 مارس الجاري للإعداد للقاء الرباعية على المستوى الوزاري نهاية نفس الشهر. على صعيد آخر أكدت المصادر الأوروبية ان إسرائيل والتي تعقد وزيرتها للشؤون الخارجية إجتماعا مع نظرائها الأوروبيين مساء غد ستطالب الأوروبيين بدعم موقفها المتمثل في مراجعة بنود المبادرة العربية المعتمدة في قمة بيروت عام 2002 والتخلي عن البند الخاص باللاجئين والوارد في نفس المبادرة. ولم توضح المصادرالموقف الفعلي للاتحاد الأوروبي من هذا الشرط الإسرائيلي الجديد. // انتهى // 1335 ت م