سلطت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاضواء على الهاجس الامني الذي عاد الى البروز في الشارع اللبناني على خلفية عثور قوى الامن اللبنانية على كميات متفرقة من المتفجرات غير معدة للتفجير ولكن حسنة الصلاحية في أكثر من محلة ومكان داخل الاراضي اللبنانية على مدى عدة ايام الامر الذي وضع أكثر من علامة استفهام حول التوقيت والامكنة التي تم اكتشافها فيها. وركزت الصحف على حال الغرق السياسية التي لا يزال لبنان يتخبط فيها في ظل انعدام آفاق أي نوع من التسويات التي تنتشل البلد مما هو فيه خاصة بعد ان تبين ان مجمل التحركات والجهود المحلية كما العربية والاقليمية قد عُلَّقت أو قيد التعليق او التوقف في ظل ما سمي بمشروع المقايضة بين تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية جديدة وتسيير المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان. واهتمت الصحف بمواصلة شبح العصيان المدني الذي اعلنه ويتمسك به قادة المعارضة وتداعياته على الساحة الداخلية حيث سيطر شبح الخوف من الآثار السلبية على مختلف القطاعات الحياتية وخاصة القطاع الاقتصادي إذ تسبب مجرد التلويح به بتوسع في دائرة الضائقة الاقتصادية التي يمر بها البلد وشبه تعطيل لحركات المالية العامة المتضررة أصلا من تواصل المد والجزر بين معسكري الازمة اللبنانية. فلسطينيا عرضت الصحف للمشهد الفلسطيني الفلسطيني الذي يتقدم بخطى ثابتة ناحية نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية إذ أعربت حركة حماس عن قبولها بمضامين مقرارات اللجنة الرباعية الدولية واصفة اياها بالمشجعة فيما كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل النقاب عن إمكانية إعلان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية كحد أقصى خلال اسبوعين مؤكدا توافق الفصائل الفلسطينية على قيام الدولة الفلسطينية بحدود العام 1967. ونقلت الصحف صور الشارع العراقي الذي غمرته الدماء نتيجة مواجهات عنيفة بين عناصر مسلحة وقوى الامن العراقية جابت أرجاء مدينة الرمادي ما ادى الى سقوط العشرات من المدنيين بالاضافة الى جرح نسبة مماثلة الامر الذي وضع الخطة العراقية الامنية في مهب السقوط إثر الصعوبات الجمة التي واجهتها في الوقت الذي اعتبرت الحكومة العراقية ان اعلان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير عن سحب قواته من العراق انما يأتي في سياق توجهات الخطط المستقبلية للعراق. وفي شؤون دولية متفرقة تحدثت الصحف عن عودة ملف ايران النووي الى طاولة مجلس الامن بحثا عن مخرج له خصوصا ان ايران رفضت توقيف تخصيب اليورانيوم مخالفة القرارات الدولية .. والنتائج الايجابية التي توصلت اليها القمة الافريقية المصغرة بين تشاد والسودان برعاية ليبيا من تعهد وثيق ومضاعفة الجهود لإنهاء اعمال العنف على حدود البلدين. // انتهى // 1246 ت م