يسعى الدبلوماسيون الاوروبيون إلى تجاوز الطريق المسدود المعلنة في إدارة الموقف في إقليم كوسوفو المتنازع عليه بين الصرب والألبان والذي بات يمثل ساحة مواجه ليس بين صربيا والتكتل الأوروبي فحسب بل بين الدبلوماسيتين الروسية والأوروبية. ويكرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعا دوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد غد الاثنين جانبا رئيسا من مداولاتهم لتبادل وجها النر بشا ما ين لتكتل الدول الشبع والعشرين القيم ه لحلحلة ملف كوسوفو. ويواجه الاتحاد الأوروبي في الوقع خيارات صعبة في التعامل مع المستجدات داخل ومن حول الإقليم المسلم وأولها تمكن صربيا من جر حليفتها روسيا الى رفض خط الوسيط الدولي مارتي اهتيساري التي تنص في نهاية المطاف على منح الاستقلال للإقليم . وقال التكتل الأوروبي انه لن يطور من طبيعة ووتيرة علاقات مع بلغراد طالما أصرت صربيا على موقفها الحالي. وفي خطوة لاختبار ردة الفعل الروسية أعلنت كل من الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية نهار الجمعة انها قررت التعامل مع ملف كوسوفو ف اطار مجموعة الاتصال وليس في إطار مجلس الأمن الدولي اي منع موسكو من التلويح بالركون لحق الفيتو الذي تتمتع به لعرقلة الجهود الدولية. إلا انه توجد خشية من ان يبادر الاستقلاليون الألبان من جهتهم بإعلان الاستقلال من جانب واحد وليوم 28 نوفمبر القادم والذي يصادف العيد الوطني لألبانيا و ما يمثله ذلك من رمز لتحدي الهيمنة الصربية التقليدية في منطقة البلقان. وكان مجلس الأمن الدولي فشل بداية الأسبوع الماضي باعتماد نص يحظى بإجماع كافة الأطراف بشا مستقبل الإقليم بسبب موقف روسيا . و لا ينتظر الدبلوماسيون أية ليونة متوقعة في موقف روسيا ولا في موقف صربيا بالرغم من تلويح الاتحاد انه سيربط اي تقدم في العلاقات الصربية الأوروبية مع ما تبديه بلغراد من ليونة في ملف كوسوفو. .وتدير الاممالمتحدة الوضع في الإقليم بشكل مباشر منذ عام 1999م ولكن الاتحاد الأوروبي لا يخفي طموحاته في وضع الإقليم المسلم تحت وصايته المباشرة اداريا وعسكريا. وأعرب وزير خارجية بلجيكا كارل ديغوث اليوم السبت عن أسفه أمام ما أبداه مجلس الأمن الدولي من عجز عملي في إدارة الوضع في كوسوفو. وقال في بيان أصدرت الخارجية البلجيكية في بروكسل انه يشعر بالإحباط امام رفض صربيا لكافة المقترحات التي تقدمت بها العديد من الأطراف داخل وخارج مجلس الامن الدولي. وبين الوزير البلجيكي ان مجلس الامن يجد نفسه . مضطرا للتخلي عن القيام باي دور فعلي بالنسبة لمستقبل الإقليم ولكن هذا لا يعني ان المجموعة الدولية ستتخلى عن جهودها الهادفة لبلورة مخرج عملي لصالح سكان كوسوفو ودعا الوزير البلجيكي الاتحاد الأوروبي الى تحمل مسؤولياته والتحرك على أساس قرارا الأممالمتحدة اي الإقرار بان مقترحات المبعوث الدولي اهتيساري يجب ان تمثل مرجعية التحرك الدولي . //انتهى// 1407 ت م