رفض البرلمان الاسباني اليوم مناقشة مبادرة حزب اليسار الجمهوري الكاتالاني بتعويض المغاربة الذين تعرضوا للحرب الكيماوية في أوائل العشرينات من القرن الماضي والاعتراف بوقوع هذه الحرب. وصوت الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض اليميني ضد المقترح بدون تقديم توضيحات، وفسر المراقبون أن الحزبين لا يرغبان في تحميل اسبانيا أول حرب كيماوية في التاريخ. وكانت اسبانيا قد تعرضت سنة 1921 لأكبر هزيمة في تاريخها عندما خسرت حرب أنوال شمال المغرب التي خاضتها ضد سكان الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي حيث فقدت 13 ألف جندي في يومين. وأمام هذه الخسارة والتي تلتها هزائم أخرى، لجأت اسبانيا الى ضرب سكان اقليمالحسيمة في شمال المغرب بمواد كيماوية في محاولة منها للقضاء على المقاومة المغربية في المنطقة. وبقي موضوع القنابل الكيماوية الاسبانية طي الكتمان حتى جرى الكشف عن وثائق في حوزة وزارة الدفاع الاسبانية تعترف نسبيا باستعمال هذه المواد ثم أبحاث جامعية أكدت وجودها علاوة على ارتفاع حالات سرطان المعدة في منطقة الحسيمة والناتجة عن استعمال هذه المواد. وتبنى حزب اليسار الجمهوري الكاتالاني هذا الملف وطالب البرلمان بإصدار قانون يعترف بوجود حرب كيماوية ضد المغاربة وتعويض عائلاتهم وبناء مستشفيات في اقليميالحسيمة والناضور شمال المغرب لمعالجة السكان من حالات السرطان، لكن هذه المطالب اصطدمت بمعارضة البرلمان. // انتهى // 0042 ت م