تعتبر القحمة من اقدم المدن التاريخية في منطقة عسير بحكم موقعها الجغرافي حيث تحتل موقعاً استراتيجياً متميزاً على شاطيء البحر الأحمر. والقحمة التي كانت الميناء الأول في المنطقة الجنوبية تعد لوحة جمالية رائعة ببحرها الأزرق ورمالها البيضاء وشواطئها الجذابة المحفوفة بنباتات الشورى واشجار النخيل والدوم وكذلك جزرها الجميلة التي تفتح ذراعيها لكل القادمين والزائرين للاستجمام والسياحة. وقد حظيت هذه المدينة بقفزات تنموية وحضارية الامر الذي مكنها من أن تصبح مدينة متكاملة المرافق والخدمات وقد تغير حالها كثيرا بعدما اقيم فيها مشروع برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإسكان الوطني. وتمتاز القحمة بشاطئها الهادئ وآثارها الأصيلة وتراثها الجم وتعتبر مشتى دافئ على سواحل تهامة عسير لها طابعها الخاص والفريد الذي يجعلها في مصاف المدن السياحية في تهامة. واصبحت القحمة مقصدا للزوار والسائحين خاصة في اجازة نهاية الاسبوع ومتنزها بحريا يضم المباني القديمة والميناء القديم اضافة الى معالم النهضة العمرانية الحديثة والبنية التحتية ومقومات السياحة الشتوية والمتنفس الدافئ وشاهدا من شواهد السياحة الرائدة في المملكة. وتستعد القحمة هذه الايام لاقامة مهرجان عسير البحري الذي يشتمل على سباق الزوارق السريعة ( الفورميلا2000 ) والمناطيد الهوائية الى جانب العاب ريدبل الشاطئية والتحليق بالطائرات الصغيرة ونشاطات اخرى. // انتهى // 1038 ت م