يمثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة مؤشر عميق الدلالة على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الاصلية وتتواصل فعاليات هذا التجمع الثقافي هذا العام في مناسبة وطنية تروي عبق الماضي بنتاج حاضرنا الزاهر والتأكيد على هويتنا العربية الاسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الابقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة . وأوضح وكيل الحرس الوطني رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر المهرجان بالجنادرية أن المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني رسالة حضاية في خدمة المجتمع السعودي . واشار الى أن المهرجان الذي يبدأ يوم الاربعاء 26 محرم 1428 ه يبرز الجوانب التراثية المختلفة في مجتمعنا المحلي ونافذ لاطلاع الاخر عليها والتعرض عن قرب لماضينا الذي استشرف المستقبل منه وما يمثله من ابداع انساني وما خلفه من ارث ثقافي ومادي قام على شبه الجزيرة العربية . وأفاد أن المهرجان يتضمن اقامة سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعاً على المستوى الوطني والاقليمي والذي يأتي استشعاراً من المنظمين بأهمية الحفاظ على ما اربتط بحياة الانسان السعودي مشيراً الى أنه بدا الإستعداد لسباق الهجن في وقت مبكر حيث قامت لجنة التسجيل والتنظيم بإستقبال المشاركن في السباق وتم اعداد مضمار السباق والسياج والبوابات كما سيتم استخدام الكاميرات لرصد نتائج الوصول فيما شكلت لجنة لتسجيل الهجن بعد استيفاء الشروط وتصنيفها حسب النوع ثم يعطى كرت مشاركة ويوضع رقم على الهجن المشاركة في السباق. وأبان أن السباق يتكون من ستة أشواط الشوط الأول وهو ضمن نشاط يوم حفل الافتتاح لهجن الجزيرة ومسافته 20 كيلو متر أما الشوط الثاني فيقام يوم السبت 29 محرم 1428ه والشوطين الثالث والرابع فتقام يوم الأحد 30 محرم 1428ه وأخيرا الشوطين الخامس والسادس يوم الأثنين 1 صفر 1428ه . والمح الى أن حفل الافتتاح سيشهد اقامة ابريت بعنوان / أرض المحبة والسلام / يتكون من / 11 / لوحة استعراضية تتخللها لوحة درامية اضافة الى العرضة السعودية التي تجسد عزة الامة وقواتها وتماسكها حيث تقام يوم الثلاثاء 2 صفر 1428 ه . وأكد أن منظمو المهرجان حرصوا على أن تكون مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات في صدارة فعاليات المهرجان حيث ستقام في هذا العام النسخة الرابعة عشر من المسابقة الهادفة الى الإهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتشجيع الناشئة بالإقبال على كتاب الله تعالى والسنة النبوية الشريفة حفظا وتدبرا وتطبيقا والإسهام في تربية الأبناء على هدي القرآن الكريم وتعاليم السنة النبوية وشغل وقتهم بما يفيدهم دينيا وعلميا واخلاقيا مشيرا الى ان المسابقة تستهدف الطلاب والطالبات في المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية وطلاب المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وطلاب معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني. وأبان السبيت أن عدد المشاركين في التصفيات الأولية لفرع القرآن الكريم اكثر من ثلاثة الاف طالب وطالبة وينقل منهم الى التصفيات النهائية /140/ طالب وطالبة وبالنسبة للسنة النبوية شارك فيها اكثر من /1900/ طالب وطالبة. //يتبع// 1748 ت م