أدانت حركة حماس بشدة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عمليات الحفر والهدم بخطوات متسارعة لتدمير قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم. واعتبرت ذلك جريمة وتعدياً على تاريخ وحضارة القدس. وأكدت حماس أن التسريع في تنفيذ مخططات التهويد "لن يغير من حقيقة أن القدس عاصمة إسلامية عربية، وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقوقه ثابتاً على أرضه، وسيبقى المسجد الأقصى منارة للأمتين العربية والإسلامية". وقال خبير الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية بالقدس خليل التفكجي ل"الوطن"، إن إسرائيل وفي نفس الوقت الذي تقوم فيه بعملية جذب لليهود داخل المدينة، "تحاول قدر الإمكان طرد الفلسطينيين المقيمين داخلها للوصول إلى الهدف الذي وضع بتحقيق الأغلبية اليهودية والأقلية العربية". ودعا التفكجي إلى وضع مخطط للقدس للعام 2015 كما وضع الإسرائيليون مخططاً للعام 2020. وقال إن القدس تحتاج إلى أشياء كثيرة، داعياً إلى تطوير الصحة والمؤسسات الثقافية والتعليمية الفلسطينية. وأضاف أن القدس تحتاج من العالمين العربي والإسلامي إلى مختلف أشكال الدعم. من جهة أخرى حذرت مؤسسات فلسطينية ويسارية إسرائيلية من تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، انتقاماً لقيام الحكومة الإسرائيلية باخلائهم من بعض البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضي الضفة الغربية. وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خلال الأسبوع الماضي وذلك بحماية شرطة وجيش الاحتلال وبخطة تتبعها حكومة الاحتلال". وبدورها فقد توجهت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية برسالة مستعجلة لقيادات عسكرية إسرائيلية طالبة منهم "التأكد من أن قوات الأمن مستعدة للتصدي للمستوطنين ومنعهم من الاعتداء على الفلسطينيين".