اعربت كارلا ديلبونتي المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة عن قلقها البالغ أمام التوجهات الأوروبية المعلنة بالاستمرار في الية التقارب مع صربيا بالرغم من عدم استجابة بلغراد لمطالب القانون الدولي وعدم امتثالها بتسليم مجرمي الحرب الصرب الفارين منذ عقد من الزمن من قبضة العدالة الدولية. واكدت المسئولة الدولية في حضور منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا ان هذا التوجه الأوروبي يعتبر توجها خاطئا وسيضر بمستقبل الاستقرار في البلقان. وأجرت المدعية العامة للمحكمة الدولية محادثات مع سولانا في بروكسل تناولت بشكل رئيس تراجع الاتحاد الأوربي عن التزاماته السابقة تجاه المحكمة الدولية وخاصة بشان ملاحقة كل من الضابطين الكبيرين السابقين في الجيش الصربي راتكو ملاديتش و رادوفان كراديجتش المسئولين عن مصرع آلاف من الرعايا المسلمين في البوسنة والمدنيين الآخرين في كرواتيا وغيرها من المناطق. وقالت المدعية الدولية والتي ستغادر منصبها في لاهاي نهائيا في سبتمبر المقبل للصحفيين ان التعاون الفعلي والمطلوب والمتعارف عليه هو ان تقوم بلغراد بتسليم مجرمي الحرب وان اي تاويل اخر هو تاويل خاطئ في اشارة الى موقف منسق السياسة الخارجية الاوربية خافير سولانا والذي يسعى الى نسج الية تقرب مع صربيا لاعتبارات تتعلق بالمساومات الجارية حول مستقبل اقليم كوسوفو. وانقسمت دول الاتحاد الأوروبي السبع ولعشرين يوم 22 يناير الماضي خلال اجتماع لوزراء الخارجية على نفسها بين مؤيد لصربيا في معسكر يضم اليونان وسلوفينيا والنمسا وايطاليا واسبانيا ودول أخرى تشترط تعاونا صربيا تاما مع المحكمة الدولية ومن بينها هولندا ودول الشمال الأوروبي . وحذرت كارلا ديلبونتي من ان إعلان صربيا مرارا عن عزمها اعتقال مجرمي الحرب إنما يمثل مناورة لذر الرماد في العيون حسب تعبيرها. واتهمت ديلوبونتي من جهة أخرى جمهورية صرب البوسنة كذلك بعدم امتثالها للمطالب الدولية0 // انتهى // 1911 ت م