عرضت اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في أنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أوروبا تقريرها النهائي اليوم في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل . وخلص التقرير الى النتائج المعلنة حتى الان بشان هذه المسالة التي أثارت ردود فعل واسعة وجدلا داخل الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع ان يصوت البرلمان الأوروبي على تقرير اللجنة البرلمانية الاوروبية يوم 14 فبراير القادم وقال التقرير ان أوروبا شهدت خلال السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر وضمن ما يعرف بارة لازمة الإرهاب اكثر من 1200 رحلة سرية تم تنظيمها في ظروف مخالفة لقوانين الملاحة الجوية المتعامل بها وخارج أي اطار قانوني واستمر التحقيق البرلماني الاوروبي زهاء عام ونصف عام. وقالت المصادر الأوروبية ان عدة اتصالات جرت داخل البرلمان بين مختلف المجموعات السياسية قبل نشر نتائج التحقيق لتجنب توريط عدد من الحكومات او التسبب في مواجهة سياسية وقانونية بين المؤسسات الأوروبية. وكانت معظم حكومات الاتحاد بينت انها لم تكن على علم بأنشطة الأجهزة الأمنية الأجنبية فوق أراضيها ولكن اللجنة البرلمانية فندت ذلك . كما ان المفوضية الأوروبية لوحت بتعليق عضوية بعض الدول وحرمانها من حق التصويت داخل المجلس الأوروبي في حالة ثبوت ضلوعها في الأنشطة السرية الأجنبية. ولكن مفوض شؤون العدل والقانون الأوروبي فرانكفو فراتيني صرح نهار الثلاثاء انه يستبعد الركون الى مثل هذا الخيار في الوقت الحالي وان القوانين المحلية في كل دولة هي المؤهلة للبت في مسائل من هذا القبيل. وقال مقرر الجنة البرلمانية الاوروبية الايطالي كلديو فافا في مؤتمر صحفي عقجه في بروكسل انه يوجه نداء ملحا لكافة الدول الأوروبية بان لا تغلق هذا الملف الحيوي وتواصل عمليات التحقيق والتأكد من أي اختراقات قد تكون سجلت لحقوق الانسان . وأشار المقرر الأوروبي بالاسم الى إيطاليا وبولندا والسويد بالتورط المباشر في الأنشطة السرية للأجهزة الأجنبية. وقال ان دولاً أخرى لم تشارك مباشرة بهذه الأعمال ولكنها سمحت باعتقال وبصورة غير مشروعة على أشخاص مشتبه بهم وتجاهلت عن تعرضهم لعمليات تعذيب . ودعا رئيس لجنة التحقيق البرلماني البرتغالي كارلوس كوهليو من جهته الى ضرورة احداث توازن من بين المتطلبات الامنية للدول والتصدي للعنف والارهاب من جهة واحترام الحريات الاساسية من جهة اخرى واكد ان التحرك البرلمتني ليس موجها ضد الولاياتالمتحدة لكونه يوجه انتقادات مبرة للعديد ن الحكومات الأوربية نفسها . وقال ان البرلمان الأوربي ينتقد بشدة موقف المؤسسات الأوروبية وتحديدا موقف منسق السياسية الخارجية خافير سولانا في التعامل مع هذه المسالة الحيوية . // انتهى // 2007 ت م