أكد وزيرالخارجية المصرى احمد ابو الغيط ان مباحثات القمة المصرية الباكستانية بين الرئيسين حسنى مبارك وبرويز مشرف اظهرت اتفاقا كاملا فى التحليل والرؤية تجاه مختلف القضايا. وقال ابو الغيط فى مؤتمر صحفى مشترك اليوم مع نظيره الباكستانى عقب مباحثات القمة انه تم تدارس كيف يمكن لمصر وباكستان القيام بجهد مشترك ومع مجموعة اخرى من الدول الاسلامية لشحذ همم العالم الاسلامى وتغيير الاوضاع الراهنة وتطوير العلاقات فيما بين الدول الاسلامية مؤكدا ان القضية الفلسطينية استحوذت على جانب كبير من المناقشات بين الزعيمين. ولفت الى ان هناك اتفاقا على ضرورة العمل المشترك بين القوى الاسلامية بما يؤدى الى تحقيق انفراجة فى الاوضاع وتسويات على الارض فى المنطقة العربية والمنطقة الاسلامية موضحا ان الوضع فى العراق كان محل نقاش بين الرئيسين وان المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتم الاتفاق على تعميق التعاون الثنائى ودفعه للامام. من جانبه قال وزير الخارجية الباكستانى خورشيد قصورى ان زيارة الرئيس مشرف لمصر تأتى فى سياق ما نشعر به من قلق تجاه مايحدث فى العالم الاسلامى خلال الفترة الماضية والذى يؤثر على باكستان مباشرة لافتا فى هذا الصدد الى ان ماحدث فى العالم العربى وخاصة فلسطين كان له تأثير عاطفى على باكستان كما ان هناك تأثير اخر يتمثل فى وجود عناصر عربية تختبىء فى منطقة الحدود الباكستانية الافغانية وقد دفعنا ثمنا كبيرا لوجودهم. وأضاف قائلا ان الرئيس الباكستانى فكر كثيرا فى كيفية التعامل مع هذا الامر وتحدث كثير من زعماء الدول الغربية معه فى هذا الشأن وأنه خلال الاشهر القليله الماضية تحدث معه ايضا كثير من قادة الدول الاسلامية مما دفعه الى الشعور بأن قلق باكستان تجاه مايحدث سواء فى العراق او فلسطين له نفس التأثير على العالم الاسلامى من اندونيسيا الى المغرب. وأكد خورشيد قصورى ان الرئيسين مبارك ومشرف عبرا خلال مباحثاتهما اليوم عن شعورهما بالحاجه الى وجود مبادرة جديدة بشأن القضية الفلسطينية وكذلك محاربة الارهاب والتطرف فى العالم الاسلامى موضحا ان الحل العسكرى ليس سهلا وان الحاجة تقتضي حل دبلوماسى وسياسى. //يتبع// 1835 ت م