أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن أفريقيا كانت وستظل دائما قاعدة ارتكاز رئيسية للسياسة الخارجية المصرية وامتدادا طبيعيا للأمن القومي لمصر .. مشيرا الى حرص مصر على تقديم جميع أنواع الدعم لجهود التنمية الاقتصادية والبشرية لدول القارة . وقال أبوالغيط في حديث لصحيفة /الأخبار/ المصرية اليوم بمناسبة مشاركة مصر في القمة الأفريقية بأديس أبابا خلال أيام/ اننا واثقون في قدرة مصرعلى الحصول على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي اذا تم تخصيص مقاعد دائمة لأفريقيا بالمجلس/. وأوضح أن هذه القمة تشهد تطورا جديدا وهو مناقشة موضوعين رئيسين بدلا من موضوع واحد وهما العلم والتكنولجيا والبحث العلمي من أجل التنمية ، والتغير المناخي في أفريقيا ، وذلك نظرا للترابط الوثيق بينهما. وأضاف أن قمة أديس أبابا ستتناول الأوضاع السياسية والأمنية في القارة وسبل تعزيز دور مجلس السلم والأمن من خلال اقامة آلية للانذار المبكر ودفع عملية تكوين قوة جاهزة أفريقية لتكون على أهبة الاستعداد للتدخل لحفظ السلام اضافة الى بحث أوضاع اللاجئين في القارة واقتراح انشاء مركز أفريقي لمعالجة جوانب قضية الهجرة والقضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تتناولها القمة. وفيما يتعلق بالصومال قال أبوالغيط /نحن نتابع باهتمام بالغ تطور الأوضاع في الصومال باعتبارها جزءا مهما من معادلة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وبحكم مايربطنا بالصومال من روابط تاريخية وثقافية .. وترى مصر أهمية تمسك الأطراف الصومالية باتفاقيات السلام التي تم توقيعها في نيروبي ودعم مبادرات الايجاد لتهيئةالظروف التي تشجع المجتمع الدولي على الاسراع بتوفير أوجه الدعم المطلوبة ، داعياجميع الأطراف الصومالية لانتهاج أسلوب الحوار فهو السبيل الوحيد للخروج من الوضع الراهن في الصومال. وعن تولي السودان رئاسة الاتحاد الأفريقي أوضح أنه يتم عقد قمة عادية كل ستة أشهر بالتناوب بين مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا واحدى الدول الأفريقية وأن الرئاسة تمتد عاما كاملا يبدأ من يناير ويتم تداول الرئاسة سنويابين أقاليم القارة الأفريقيةالجغرافية الخمس وذلك اعمالا لمبدأ التناوب . وأضاف أنه في هذا الاطار كان مقررا أن تتولى السودان عن اقليم الشرق الرئاسة خلال العام المنصرم ، وقد أعرب السودان عن تطلعه الى تولي الرئاسة خلال العام الحالي ومصر تؤيد ترشيحه بقوة والقرار في النهاية سيتم اتخاذه في القمة وهذا شأن أفريقي خالص ولاضغوط خارجية على دول القارة في هذا الاختيار. وأشار الى أن قواعد اجراءات القمة وجميع أجهزة الاتحاد الأفريقي تقضي بألا يحتسب صوت العضو الذي قد يكون طرفا في نزاع محل النظر وتجنبا لأن تؤدي رئاسة السودان للاتحاد الأفريقي الى أن يصبح خصما وحكما في ذات الوقت فانه من الطبيعي أن يتم الفصل بين رئاسة السودان للقمة والتعامل مع القضايا السودانية،ويجب مراعاة أن حكومة السودان لم تحصل على أي نوع من التشجيع بعد التوصل الى اتفاق السلام في الجنوب واتفاق أبوجا الخاص بدارفور . وقال اذا كان الاعتراض على السودان بسبب ظروفه الداخلية فأغلب دول القارة لديها مشاكل داخلية الا أن هذا لم يحل دون توليها الرئاسة من قبل. // انتهى // 1606 ت م