أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن القمة الأفريقية الثالثة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء بالإتحاد الأفريقي والمقرر عقدها بمدينة سرت الليبية بعد غد الأربعاء تتمتع بوضعية خاصة لأنها تتناول موضوعا ذو أهمية إستراتيجية للقارة خاصة في ظل الأزمات الإقتصادية التي يواجهها العالم وفي مقدمتها أزمة إرتفاع أسعار السلع الغذائية وظاهرة التغير المناخي وما تسببه من جفاف وتصحر وتناقص الإنتاجية الزراعية بالقارة. وقال أبوالغيط في حديث نشر بالقاهرة اليوم إن هذه الأسباب كانت وراء إختيار موضوع القمة /الإستثمار في الزراعة من أجل النمو الإقتصادي والأمن الغذائي/ ليتناول أحد أهم العواقب ذات العلاقة المباشرة بالأزمة الغذائية وغير المباشرة بالأزمة الإقتصادية. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن إهتمام دول القارة في إطار الإتحاد الأفريقي بمناقشة موضوع الغذاء جاء لأن القارة قد لا تحقق أهداف التنمية للألفية في هذا المجال بحلول عام 2015 ليس فقط من منطق تحقيق الأمن الغذائي لشعوبها وإنما لعلاقتهما المباشرة بنجاح الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الهادفة إلى الإرتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقي. وحول إقتصار قمة سرت على تناول موضوعات ذات علاقة مباشرة بأزمة الغذاء أم ستتناول موضوعات أخرى أوضح أبوالغيط أن جدول أعمال القمة وإجتماعاتها التحضيرية يتضمن العديد من الموضوعات والتقارير المهمة في جميع المجالات منها الوضع بالنسبة لتنفيذ أجندة التكامل القارية وتحويل مفوضية الإتحاد الأفريقي إلى /سلطة الإتحاد/ وفقا لقرار قمة أديس أبابا /فبراير 2009/ ومناقشة المقترحات التي تقدمت بها الدول الأعضاء لتعزيز العمل الأفريقي المشترك ودفع جهود التعاون الإقليمية والقارية والدولية. وأضاف أن القمة ستناقش عددا من التقارير الخاصة بنتائج الإجتماعات الوزارية الأفريقية التي عقدت خلال الستة أشهر الماضية وأهمها تقرير المؤتمر المشترك بين الإتحاد الأفريقي واللجنة الإقتصادية لأفريقيا لوزراء المالية والإقتصاد كما تناقش تقريرا عن نتائج وتوصيات مؤتمرات وزراء التجارة والدفاع والصحة والتكامل والزراعة. وعن إمكانية إستعراض قمة /سرت/ للأوضاع السياسية والأمنية في القارة وسبل تعزيز دور مجلس السلم والأمن شدد وزير الخارجية المصري على أن تحقيق السلام والأمن والإستقرار هو الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة بإفريقيا ولذلك دائما ما تستعرض القمم الأفريقية تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فيها خاصة ما يتعلق بالقضايا الحيوية كالأوضاع بالسودان والصومال والنزاع الحدودى بين أثيوبيا وإريتريا وتطورات عقد الإنتخابات الرئاسية في كوت ديفوار والأوضاع بمنطقة البحيرات العظمى وغيرها. // انتهى // 1638 ت م