استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بمكتبه في الوزارة اليوم الأحد معالي وزير العدل الإسباني خوان فرناندث لويث اغيلار الذي يزور المملكة حالياً . وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وأوضاع المسلمين في إسبانيا بصفة خاصة وفي أوروبا بصفة عامة . وقد أبدى الوزير الإسباني في بداية اللقاء تقديره وتثمينه للدور الريادي الذي تقوم به المملكة تجاه الجماعات المتطرفة ، وأصحاب الأفكار المنحرفة ، مشيداً في ذات الوقت بموقف المملكة المساند والمؤيد لأسبانيا تجاه الأعمال الإرهابية التي وقعت فيها في شهر مارس 2004م ، وتنديدها بتلك الأعمال وإدانتها لها في حينه ، مؤكداً أهمية تحقيق التعاون والتنسيق بين المجتمع الدولي في مواجهة تلك الأعمال الإرهابية والتصدي لها أينما كانت . من جانبه بين معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في كلمة مماثلة خلال اللقاء - أن المملكة حريصة كل الحرص على دعم المجتمع الدولي في مواجهة أي عمل إرهابي يستهدف النفس البشرية0 وقال // إن التعامل مع الإرهاب في أوروبا وغيرها مطلوب من الجميع ، وأن المملكة ترفض أي عمل إرهابي وتعده جريمة في حق الإنسان ، وفي حريته .. فالدين الإسلامي ، وجميع الأديان ترفض قتل النفس البشرية أو إرهابها. وبيّن معاليه أن المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية سعت من خلال المؤتمرات وملتقيات خادم الحرمين الشريفين التي نظمتها على مدار السنوات الماضية إلى الحوار مع المؤثرين في المراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية في مختلف القارات و عقدت خمسة ملتقيات دعت فيها العشرات من القائمين والمسؤولين عن المراكز الإسلامية بهدف إيصال رسالة تؤكد أهمية اندماج المجتمعات الإسلامية في المجتمعات التي يعيشون فيها ، وأن يكونوا فاعلين ومؤثرين إيجابياً في تلك الدول ، وأن يحترموا أنظمتها وقوانينها مع الحفاظ على هويتهم الإسلامية ، وصدرت مجموعة قرارات وتوصيات عن تلك الملتقيات أسهمت في ترسيخ هذه المفاهيم. //انتهى// 1356 ت م