صدرت الصحف السورية اليوم تولي إهتماما بدعوة وزير الخارجية الهولندي بن بوت الى إشراك سورية وإيران في حل يعيد السلام الى المنطقة لأنهما من الدول التي لا غنى عنها في إرساء السلام في المنطقة0 وبينت أن وزيرة الخارجية الأميركية الآنسة كوندوليزا رايس أطلّت على العالم لتدافع عن إستراتيجية الحرب الجديدة التي أطلقها رئيسها جورج بوش ولتستخدم كلمة مقايضة أكثر من مرة وكأننا في بازار رخيص أومزاد علني. ولفتت إلى أن رايس كانت واثقة من نفسها جداً وهادئة جداً باستثناء لحظات معدودات ورد فيها اسم سورية وإيران حينها كانت تنفعل وتهتز وترتسم على وجهها ملامح شيطانية وكأنّ تياراً كهربائياً قد مسّها. وأوضحت أنه بعد أن ضرب بوش بعرض الحائط تقرير بيكرهاميلتون الذي يدعو الى إعادة النظر في السياسة الأميركية في العراق خصوصاً وفي المنطقة عموماً ووضع جدول زمني للانسحاب من العراق وبعد أن تجاهل بوش إستطلاعات الرأي العام الأميركي ونتائج الانتخابات الأميركية التي أفقدت الحزب الجمهوري الأغلبية في الكونغرس وبعد أن أصمَّ بوش أذنيه عن سماع مواقف الدول وحتى الحليفة منها بعد كل ذلك خرج علينا بإستراتيجيته الجديدة الخاصة بالعراق فإذا نحن أمام سيناريو حرب وعدوان وتصعيد ومسوِّغات ومبرّرات لا يمكن إلا للسذّج والمخبولين تصديقها أوفهمها. وأكدت أن هذه الاستراتيجية تقوم على تعزيز القوات الأميركية في العراق وتكريس الاحتلال وتحميل السلطات العراقية مسؤولية الفشل إنْ حصل دون أدنى التفاتة إلى الوقائع على الأرض أو دون الإشارة إلى ترابط الأزمة العراقية بأزمات المنطقة. ونبهت إلى أن مايثير السخرية والضحك معاً أن بوش وضع تصوّراً كاريكاتورياً لسيناريو محتمل في حال خففت الولاياتالمتحدة ضغطها على العراق..فالمتطرفون سيسيطرون على منابع النفط وإيران ستتمكن من إمتلاك أسلحة الدمارالشامل والأمن القومي الأميركي سيتعرض لمخاطر غير محدودة ويصبح كل مواطن أميركي تحت الخطر! // انتهى // 1330 ت م