اختتمت في الجزائر اليوم فعاليات الندوة الإفريقية الأولى حول الطاقة النووية والتي استمرت يومين بمشاركة أكثر من 150 خبيرا وممثلي 45 بلدا إفريقيا وبحضور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وفي ختام الندوة اكد المشاركون على ضرورة توقيع كافة الدول الإفريقية على معاهدة منع انتشار السلاح النووي واستغلال الكفاءات الإفريقية والخبرات المتوفرة لدى بعض دول القارة لتكريس مبدأ استعمال الطاقة النووية في المجالات السلمية ولاسيما في قطاعات الزراعة والصحة وإنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر. وقد تمكن الخبراء الأفارقة بعد استعراض العديد من التقارير المطروحة من حصر وضبط الحاجيات الطاقوية الحالية والمستقبلية للقارة الإفريقية وتم الاتفاق في هذا المجال على إمكانية استعمال الطاقة الكهربائية النووية كبديل طاقوي في إفريقيا على المدى المتوسط والبعيد. وقد شهدت جلسات وورشات اليوم الأخير عرض وتقديم تجارب الاستعمالات النووية السلمية لبعض الدول الإفريقية وفي مقدمتها جنوب إفريقيا والجزائر ومصر ونيجيريا وحصل الإجماع لدى تقييم هذه التجارب على ضرورة استغلال الفرص المتاحة أمام القارة الإفريقية لتطوير الاستعمال السلمي للطاقة النووية في ظل توفر الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية والهياكل القاعدية. لقاء الجزائر الذي اعتبره المشاركون صحوة إفريقية وخطوة نحو تثمين وتطوير الجهد الإفريقي في مجال الاستعمال السلمي للطاقة النووية انتهى بالتأكيد على حق القارة السمراء في الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية، وبهذا الصدد دعا المشاركون إلى تعاون جهوي إفريقي يقوم على مبدأ السلم والتنمية في استغلال واستعمال وإنتاج الطاقة النووية. //يتبع// 2357 ت م