أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر والأردن ماضيان فى إجراء اتصالاتها المباشرة مع الأطراف الفلسطينية المختلفة من أجل الوصول إلى اتفاق داخلى بينها. وقال أبو الغيط فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الأردنى عبد الإله الخطيب اليوم الأربعاء أنه تمت مناقشة الوضع الداخلى الفلسطينى وأن هناك احساس بالضيق والغضب وبالاحباط ازاء ما وصلت اليه الامور على الساحة الفلسطينية وبين الفلسطينيين بعضهم البعض وأنه يجب على أهل فلسطين أنفسهم ان يتصدوا لهذه الانقسامات التى تهدد جوهر القضية الفلطسينية والدفاع عن حقوق الفلطسينيين. وأضاف أبوالغيط أنه تمت كذلك مناقشة الزيارة القادمة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة خلال الايام القادمة وكذلك الاجتماع الذى سيعقد فى الكويت خلال الاسبوع القادم بين دول مجلس التعاون الخليجى الست بالاضافة الى مصر والاردن والولايات المتحدة على مستوى وزراء الخارجية. ونفى ابو الغيط أن تكون القمة الثنائية قد تناولت فكرة عقد قمة عربية مصغرة بشأن الاوضاع فى فلسطين موضحا ان ما يتم حاليا بشأن القضية الفلسطينية هو جهد مصرى واردنى مباشر فى التعامل مع الاطراف الفلسطينية ودعوتها للتعقل للوصول الى اتفاق لتشكيل اما حكومة تكنوقراط او حكومة وحدة وطنية. وأوضح أبوالغيط فى هذا الخصوص أن هناك حكومة فلسطينية يجب احترامها واحترام سلطاتها ومسئولياتها ويجب أن يكون شغلها الشاغل هو التركيز على الوضع الفلسطينى الداخلى فيما يوجد ايضا رئيس سلطة وطنية له سلطاته طبقا للقانون الاساسى الفلسطينى وله قدرته على التعامل مع المجتمع الدولى ومن المطلوب منه المشاركة فى مجموعة من المفاوضات بهدف اطلاق عملية السلام من جديد. وأضاف ابوالغيط أن الجهد المصرى الاردنى يركز على الاتصالات المباشرة مع هذه الاطراف الفلسطينية لافتا الى أن هناك رغبة مصرية أردنية عربية فلسطينية مشتركة تطالب بضرورة أن يتم الاتفاق على ما يعرف ب /نهاية الطريق/ وذلك قبل ان نتحدث عن خريطة الطريق او البدء فى تنفيذها. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأردنى عبد الإله الخطيب إن المشاورات المصرية الأردنية أكدت أن هناك توافقا على مركزية القضية الفلسطينية وتركيز الاهتمام على بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى إحداث تقدم على صعيد هذه القضية مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حل عادل يكفل تمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه فى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال والتمتع باستقلاله وحقوقه الوطنية. //يتبع// 1942 ت م