بدأ اليوم بمقر جامعة الدول العربية الاحتفال بمرور عام على انشاء البرلمان العربي الانتقالي تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك ومشاركة عدد من رؤساء البرلمانات ومجالس الشورى العربية والامين العام لجامعة الدول العربية. رأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاحتفال معالي نائب رئيس مجلس الشورى المهندس محمود بن عبدالله طيبه الذي يزور القاهرة حاليا. واعرب الرئيس المصري حسنى مبارك فى كلمته التى القاها نيابه عنه رئيس مجلس الشعب د0احمد فتحي سرور عن قلق بلاده العميق واستيائها البالغ مما يجري منذ عدة اشهر فى الصومال من اقتتال بين ابناء شعب الصومال العربى المسلم وتأثير ذلك على مستقبل الصومال وشعبه وعلى الاستقرار فى منطقة القرن الافريقى مطالبا البرلمان العربى الانتقالى الى ايلاء المزيد من الاهتمام للمشكلة الصومالية. واكد ان مصر سعت طوال العام الماضى لتفادى تدويل المشاكل الداخلية فى السودان لافتا الى ان مساندة مصر لمهمة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقى مرجعه الاقتناع التام بان مهمة هذه القوات هى الحفاظ على ارواح المدنيين ومنع تفاقم الاوضاع الانسانية. كما اعرب الرئيس مبارك عن اعتقاده بان شعب العراق العربى قادر على تجاوز المحنة العاصفة التى يمر بها وقادر على العودة الى محيطه العربى مؤكدا على مضى مصر فى مساعيها الرامية الى الحفاظ على عروبة العراق ووحدة ترابه وسلامة أراضيه واستقلاله الوطنى والشروع فى اعادة البناء من اجل مستقبل كل ابناء هذا الشعب ا لشقيق والتمهيد لانسحاب القوات الاجنبية من كافة الاراضى العراقية. وتناول الرئيس مبارك فى كلمته القضية الفلسطينية مؤكدا انها جوهر المشاكل الراهنة فى الشرق الاوسط وان حل هذه القضية حلا عادلا يضمن حقوق الشعب الفلسطينى هو مفتاح السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط بكامله بل واحد مقومات السلام العالمى الذى تتطلع اليه شعوب العالم كله. من جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته في حفل الافتتاح الأطراف المتصارعة فى الصومال للعودة إلى مائدة المفاوضات وتنفيذ ما سبق الإتفاق عليه مؤكدا كذلك ضرورة انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال. وكشف عن وجود اقتراح بتشكيل لجنة ثلاثية من الجامعة العربية والإتحاد الإفريقى والإيجاد للتباحث مع إثيوبيا والأطراف الصومالية لوقت القتال فى الصومال ومعالجة الأزمة. وأشار الأمين العام للجامعة إلى موضوع الملف النووي فى الشرق الأوسط مؤكدا أن الدول العربية لاتقبل بوجود برامج نووية عسكرية فى الشرق الأوسط ولا تريد تعريض المنطقة لشبح تسلح نووي مع تجديده الدعوة للدول العربية للدخول فى المجال النووي السلمى على اعتبار أن التخلف فى هذا المجال أمر خطير وسيعود بالضرر البالغ على المواطن العربى. ووصف البرلمان العربى الانتقالى بأنه علامة فارقة فى مجال العمل العربى المشترك مشيرا إلى أنه سيسهم فى تكريس الممارسة الديمقراطية ويمثل دعوة إلى المشاركة الشعبية فى العمل العربى العام لتعزيز الروابط بين الشعوب العربية وتعزيز المواطنة العربية. من جهته أكد رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد الصقر أن البرلمان العربي يعمل على ثلاث محاور هي استعادة الثقة للمواطن العربي وادراكه لاهمية العمل العربي المشترك والعمل على تعميق الديمقراطية ونقلها من مرحلة الشعارات الى مرحلة التنفيذ والتركيز على تحقيق الاصلاح في المنطقة بكل ابعاده. //انتهى// 1914 ت م