أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط اليوم ان بلاده قررت فتح مكتب دبلوماسي يتبع السفارة المصرية فى الخرطوم فى اقليم دارفور. وقال ابو الغيط خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع كل من مبعوث الاتحاد الافريقى بشأن دارفور سالم احمد سالم ومبعوث الأممالمتحدة للسودان يان اليسون فى ختام مباحثاتهم اليوم أن المكتب سيقوم بمتابعة الموقف بكل تطوراته فى دارفور وأن السفير المصرى لدى الخرطوم سينتقل على فترات متقاربة الى دارفور ومعه طاقم من السفارة ليبحث المسائل ويعود الى الخرطوم بشكل مستمر. واشار الى أن بلاده ابلغت المبعوثين خلال اللقاء انها تفضل التحرك فى اطار يجمع كافة قوى التمرد والمجتمع الدولى والحكومة السودانية فى لقاء لدفع عملية السلام حيث يطرح كل طرف افكاره تجاه الخطوط العريضة لعملية السلام والمتعلقة بالمشاركة فى السلطة والثروة وترتيبات الامن وقبلها وقف اطلاق النار بشكل فورى. وقال أنه تم التوصل خلال اجتماع اليوم الى تفاهم على الكثير مما يمكن أن يتم التحرك فى اطاره سواء من جانب مصر أو من جانب الاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة وصولا الى خريطة يمكن من خلالها دفع الامور الى الأمام. وكشف وزير الخارجية المصري عن رؤية مصرية مقترحة لتحريك العملية السياسية فى دارفور ثم طرحها على المبعوثين الأفريقى والدولى تتأسس على دور ريادى تقوم به الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى فى اعداد خريطة الطريق للتسوية السياسية موضحا أن هذه الخريطة تتضمن اطارا زمنيا واهدافا ومبادئ للتحرك بالاضافة الى مجموعة من الحوافز والتدابير العقابية لضمان سرعة التوصل الى اتفاق بين حركات التمرد والحكومة السودانية. واوضح أن رؤية بلاده المقترحة تتضمن الدعوة لعقد اجتماع جديد على شاكلة اجتماع اديس ابابا فى نوفمبر الماضى تشارك فيه الاطراف الرئيسية اقليميا ودوليا لضمان توفير التأييد الدولى والاقليمى لخريطة الطريق المقترحة تمهيدا لدعمها من مجلس الأمن لاحقا ومراقبة تنفيذها باكبر قدر من الجدية لضمان الهدف خلال اطار زمنى محدد. وقال انه حث المبعوثين الدوليين على ضرورة تركيز الجهود فى المرحلة الحالية على التسوية السياسية وتوحيد مواقف حركات التمرد محذرا من خطورة التصعيد والتهديد بفرض عقوبات على السودان فى الوقت الذى بدأت فيه الحكومة السودانية تبدى تجاوبا سريعا وجدية ملحوظة فى التعامل مع متطلبات المجتمع الدولى بشأن تعزيز مهام حفظ السلام فى اقليم دارفور. ومن جانبه أعرب مبعوث الأممالمتحدة للسودان يان اليسون عن تقديره لعرض مصر المشاركة بنحو ألف جندى فى قوة حفظ السلام بدارفور فى إطار حزمة الدعم الثقيل مؤكدا أن ذلك بمثابة رد ايجابى من قبل مصر يعكس تضامنها مع جهود إحلال السلام فى دارفور. وشدد على أهمية أن تشهد جهود الأطراف المختلفة تلاقيا حتى يمكن تحقيق التقدم مشيرا إلى الجهود المكثفة التى تمت على المستوى الاقليمى فى الآونة الأخيرة من أجل دفع السلام فى دارفور بما فى ذلك الاجتماع الذى عقد فى العاصمة الليبية والاتصالات الجارية فى هذا الخصوص مع كل من تشاد وأريتريا. وقال أن الأممالمتحدة مستمرة فى مطالبتها للجماعات المتمردة فى دارفور بضرورة الانضمام للعملية السياسية مشيرا الى أن هناك مناقشات تجرى حاليا بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى والحكومة السودانية والأطراف الأخرى لاتخاذ خطوات محددة بتنفيذ عمليات حفظ السلام خاصة بعد أن أصبح هناك موافقة من جانب الحكومة السودانية فى هذا الخصوص بالنسبة للحزمة الثانية . // يتبع // 2149 ت م