اوصى فضيلة امام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الدكتور صالح بن محمد ال طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن واتباع اوامره واجتناب نواهيه داعيا الى الوحدة الاسلامية والارتباط بها ومحذرا من الفرقة والابتعاد عنها 0 وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم أن الله سبحانه وتعالى امر خليله ونبيه ابراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام وان ينادي في الناس بالحج وان يدعوهم من هذا الوادي المبارك والذي كان قفرا لا ساكن فيه ولا مجيب عنده وقد دوى نداء الخليل عليه السلام تنفيذا لامر ربه // واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا // عندها تجاوبت الاصداء ولبي النداء فحج الناس وتوالت الافواج على مر القرون إلى بيت الله الحرام . واضاف فضيلته قائلا واليوم ونحن نكتحل بمشاهدة ملايين الحجاج وقد اوشك ان يتكامل عقدهم على هذه الارض الطاهرة مجيبين نداء الرحمن لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك مشيرا فضيلته الى ان الحج اجتماع مهيب وائتلاف عجيب لاداء الركن الخامس من اركان الاسلام العظيم وهو طلب الرحمة والمغفرة والعتق من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم // العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الاالجنة // حاثا فضيلته المسلمين بمضاعفة الصلوات والاكثار من الدعاء في منى وعرفات ومزدلفة 0 وبين الشيخ ال طالب ان هذا التجمع الايماني العظيم في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام هو حقيقة سارة تكبر معها الآمال والاماني ويتحقق به التالف والتعاون بين كل المسلمين في شتى البلاد والاقطار مذكرا بان الملايين اليوم مجتمعة خلف امام واحد وقبلتهم واحدة ومقصدهم واحد ويتجهون الى اله واحد جل وعلا فهذا التجمع الايماني يعد نواة ضخمة تبعث على التفاؤل والأمل ان يجمع الله المسلمين وان يوحد صفهم ويصلح حالهم 0 واشار فضيلته الى ان الروابط قبل الاسلام كانت قائمة على العصبية والقبلية والمصالح الدنيوية فجاء الاسلام برابطة الاخوة في الدين وجعلت الحق والعدل والايمان مناط النصرة والولاء مبينا أن أول عمل قام به نبي الهدى عليه افضل الصلاة والتسليم حين وطات قدماه الشريفة المدينةالمنورة هو بناء المسجد ليكون رابطا يجمع المسلمين ويوحدهم ثم اخا بين المهاجرين والانصار في صورة سامية لم يشهد التاريخ لها مثيلا كما ارسى مبادئ العدل والمساواة والموالاة منذ فجر الاسلام وفي حجة الوداع كانت نداءته حول هذه المعاني 0 // يتبع // 1638 ت م