حذر وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط من مغبة الانزلاق الى دوامة من الصراع الداخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية مما يفقد القضية الفلسطينية دعم المجتمع الدولي وتعاطف شعوب العالم معها واهدار ما تم الحصول عليه من مكاسب بفضل نضال الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية. وأعرب أبوالغيط في تصريح له خلال لقائه اليوم وفدا من ممثلي المجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي والذي يضم ميشيل روكار رئيس وزراء فرنسا السابق عن ثقته في حكمة ووعي الشعب الفلسطيني وحرص قياداته على عدم السماح بتطور الأوضاع بشكل يقود الى مزيد من الصراعات 00مشيرا الى ضرورة التزام حركتي فتح وحماس بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بينهما لوقف جميع مظاهر العنف والاقتتال الداخلي. وأكد أن الباب مازال مفتوحا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة لأسلوب الحوار والتفاهم والتوصل لتوافق فلسطينى حتى لايغيب عن الهدف الأساسي وهو بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين. وحول الأوضاع في العراق شدد ابوالغيط على ضرورة حل الميليشيات وتناول الموضوعات الخلافية في الدستور العراقي بمايعكس التوافق العراقي الكامل مع رفض كافة أشكال العنف ومظاهر الطائفية التي تزيد الوضع اشتعالا وتهدد بإذكاء نار الفتنة والحرب الأهلية والطائفية الشاملة. ولفت الى ضرورة احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شئونه الداخلية من جانب أي قوة اقليمية تعمل على مد نفوذها داخل الأراضي العراقية بما يهدد الاستقرار في العراق والمنطقة وتحقيق أهداف لا تخدم الشعب العراقي الشقيق. وعن تطورات أزمة دارفور أكد أبوالغيط ضرورة البدء الفوري في اطلاق مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية والأطراف غير الموقعة على اتفاق سلام دارفور بهدف ضم تلك الأطراف الى اتفاق سلام شامل تلتزم به كافة الأطراف ويكون بمثابة اطار عام لحل كافة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية في الاقليم. وعول على مسؤولية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية المشتركة في اتخاذ خطوات عملية للبدء في تنفيذ مقررات قمة مجلس السلم والأمن الأخيرة في أبوجا وألا يضيعوا المزيد من الوقت في الحديث عن العموميات والتشكيك في التزامات الأطراف وممارسة الضغوط غير المبررة. // انتهى // 1650 ت م