أكد الامين العام للامم المتحدة بان كى مون أن عدم الاستقرار السياسى فى لبنان يهدد تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 والذى وضع حدا للمشكلة التى حدثت بين اسرائيل وحزب الله فى الصيف الماضى مشيرا الى انه اتفق مع الرئيس المصري حسني مبارك على العمل معا من أجل حل هذه المشكلة. وقال مون الذي يزور القاهرة حاليا في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في وقت سابق اليوم انه بحث مع الرئيس مبارك ايضا مشكلتى دارفور والصومال مشيرا الى ان المجتمع الدولى يبذل كل مافى وسعه لحل الاوضاع الانسانية فى دارفور وان هذا يتطلب ان عمل الجميع معا من اجل انهاء هذا الوضع المأسوى. واضاف قائلا انه بحث مع الرئيس مبارك الاوضاع بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وانه تم الاتفاق على اهمية ان يقوم المجتمع الدولى بتشجيع جهود عملية السلام الحالية مشيرا الى انه يتطلع للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت وعدد من الزعماء فى المنطقة .. واعرب الامين العام للامم المتحدة عن تطلعه بان تقوم حكومة الوحدة الفلسطينية بالوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولى بالنسبة للسلام والامن فى المنطقة. ولفت كى مون انه بحث مع مبارك اليوم المشكلة العراقية الصعبة والحاجة الى حل الصراعات الداخلية وتشجيع العلاقات البناءة للعراق مع كل جيرانه معربا عن تطلعه لعقد لقاءات جديدة لدول الجوار العراقى ومصر ودعم الجهود الدولية لحل تلك المشكلة. واكد مون انه تم التركيز فى مناقشات اليوم حول الاوضاع فى دارفور والمناقشات التى تمت بين الاممالمتحدة وحكومة السودان بالنسبة لنشر قوات دولية لحفظ السلام والاوضاع الانسانية فى دارفور ورغبته في ان يقوم الرئيس مبارك ببذل المزيد من الجهود لحل هذه المشكلة. وحول دور الاممالمتحدة السلبى فى العراق أشار أمين عام الاممالمتحدة الى أنه ليس صحيحا ان الاممالمتحدة مبتعدة عن المشكلة العراقية بل انه خلال السنوات الاربع الماضية ساندت الاممالمتحدة الشعب والحكومة العراقية فى التسهيلات السياسية وخاصة لتنظيم الانتخابات ووضع الدستور بجانب تقديم المساعدات الاقتصادية لاعادة الاعمار وبرغم ذلك فإن جهود الاممالمتحدة أصبحت محدودة الى حد ما مؤخرا بسبب الاوضاع الامنية السيئة فى العراق. وقال الامين العام للامم المتحدة انه يتم الان بحث امكانية تقديم المساعدات خاصة بالنسبة لزيادة تواجد الاممالمتحدة فى العراق وتقديم المساعدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاعادة الاعمار في العراق. من جانبه قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط انه جرت مناقشات جيدة وبناءة خلال اللقاء تركزت على الاوضاع الحالية فى المنطقة وشرح الرئيس مبارك رؤيته للتطورات بالنسبة للصراع الفلسطينى الاسرائيلى وكذلك حول الاوضاع فى لبنان والعراق وايضا تم بحث مشكلتى دارفور والصومال كما تم التطرق للقمة العربية القادمة بالرياض والمتوقع منها وبحث الجهود القادمة للجنة الرباعية الدولية فى ابريل القادم. واوضح ان المسألة ليست ممارسة ضغوط بل اجراء مناقشات مع الحكومة السودانية والمتمردين وبدون جمعهما معا فى اتفاق فان اى مناقشات حول قوات دولية لن تتبلور مشيرا الى انه لابد اولا من زيادة العملية السياسية واقناع كافة الاطراف بالمشاركة والاتفاق فيما بينهم والمعارضين لاتفاق ابوجا وعندئذ سيكون لدينا الفرصة للوصول الى تسوية ولكن الحديث عن ممارسة ضغوط لن يؤدى الى اى حل للمشكلة كما نراها الان وان القمة العربية ستبحث كل الموضوعات بما فيها دارفور. واعرب أبوالغيط عن اعتقاده بان القمة العربية المقبلة بالرياض ستصل الى نتائج جيدة بعد ان تم الاعداد الجيد لها واجراء مناقشات مستفيضة بين المملكة العربية السعودية ومصر والدول العربية. // انتهى // 1649 ت م