أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي رئيس مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية أن تحديات التنمية البشرية في المنطقة العربية واحترام حقوق الإنسان لابد وأن يصاحبها العمل الجاد لتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني. وقال سموه في كلمة القاها اليوم ممثله الشخصي صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني للشبكة الذي بدأ أعماله في مدينة الكويت اليوم برعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح وبحضور قادة أكثر من 1000 جمعية أهلية في قصر بيان في العاصمة الكويتية // إن منظمات المجتمع المدني العربية نبتت من رغبة المواطنين العاملين بإخلاص في خدمة مجتمعاتهم ولصالحها //. وطرح سموه جملة من التساؤلات عن واقع العمل المؤسسي الأهلي وقال // هل من الخير أن نشل حركة هذه المنظمات بقوانين عرجاء ونتركها تحرث في الماء، وهل من الحكمة أن تكون تحركاتنا بمعزل عن تحركات عالمية تؤثر فينا، وهل من المقبول أن نتجاهل أهمية منظمات المجتمع المدني //. وأعرب سموه عن تفاؤله بقدرة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية ومنظماتها من كسر الاحتكار الحكومي للعمل العام. وأكد عزم هذا التجمع العربي على أن يكون سنداً وعوناً للأوطان، مبتعداً عن كل ما يثير الخلافات التي تُعرقل الخطى، وتزيد الهوة بين العمل والأمل. وناشد سموه الحكومات ان تتيح لمؤسسات المجتمع المدني العربية فرصة المشاركة الفعلية بعيداً عن ظنون استقوائها بإيجابيات الخارج، أو خشية توظيفها لسلبيات الداخل". وقال سموه // إن الشبكة العربية للمنظمات الأهلية العربية ، الذي يموله ( أجفند ) ، وما يسفر عنه مؤتمره العام الثاني هو تتويج لجهود اجفند في إيجاد كيان مؤسسي جامع لفعاليات العمل الأهلي العربي على غرار المؤسسات التنموية العربية المتخصصة التي أنشأها ( أجفند ) ، مثل : المجلس العربي للطفولة والتنمية ، مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ، بنوك الفقراء ، الجامعة العربية المفتوحة // . وسيخلص المؤتمر إلى انتخاب مجلس أمناء جديد ورئيس للمجلس ، كما يقوم بتقييم أداء الشبكة التي تم تدشينها رسمياً عام 2002 في مؤتمر عقد ببيروت في نقلة نوعية في ممارسة العمل الطوعي والمشاركة الأهلية في التنمية ، ودعم مسيرة الجمعيات الأهلية العربية بوصفها رافداً مهماً من روافد منظمات المجتمع المدني. وأفاد ان المؤتمر يشمل 9 جلسات عمل يبحث خلالها مؤتمر الشبكة قضايا ( دور المنظمات الأهلية العربية في مكافحة الفقر، ودورها في التعليم غير النظامي، وفي تمكين المرأة، وفي الصحة والبيئة) و ( ودور مؤسسات التمويل العربية في دعم المنظمات الأهلية العربية لتحقيق أهداف الألفية ). وتناقش المؤتمر كيفية بناء قدرات المنظمات الأهلية وقدرات المتطوعين، كما يتم بحث المبادرة التي تطرحها ( الشبكة ) حول تشريعات المنظمات الأهلية. جدير بالذكر أن الشبكة العربية للمنظمات الأهلية تضم حتى الآن أكثر من ألف منظمة أهلية عربية عاملة تساهم بجهودها في التنمية العربية ، خاصة في مجالات رعاية الطفولة وإبراز الأدوار الإيجابية للمرأة العربية ، وترسيخ مفاهيم العمل الأهلي والطوعي . وتعود فكرة تأسيس إطار جامع للمنظمات الأهلية العربية إلى نحو 16 عاماً حيث عقد المؤتمر التاسيسي الأول للمنظمات الأهلية العربية عام 1985 م ، و المؤتمر الثاني عام 1989 م ، وذلك بمبادرة من الأمير طلال بن عبدالعزيز وبمشاركة منظمات أممية ودولية . وتنفيذاً لتوصيات المؤتمرين تمت بلورة فكرة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية. // انتهى // 1849 ت م