أكد تقرير استعرض اليوم خلال ندوة النفط في غرب افريقيا المنظمة حاليا بنواكشوط أن النفط الموريتاني المصدر حاليا للأسواق العالمية يتم ضخه من حقل شنقيط الذى بدأ إنتاجه يوم 24 فبراير 2006م. وأشار التقرير إلى أنه تم اكتشاف حقل شنقيط سنة 2001م وتقدر احتياطياته ب123 مليون برميل سيتم استغلالها على مدى تسع أو عشر سنوات. ويتم تسويق النفط الموريتاني عبر تكتل بقيادة شركة (هاردمان) الأسترالية التي تتولى عمليات التجميع والتسليم بينما تتولى شركة (فيتول) السويسرية عمليات التسويق بموجب عقد أبرمته مع الحكومة الموريتانية. وجاء اكتشاف خامات النفط فى موريتانيا وإنتاجه تتويجا لعمليات تنقيب عرفت المد والجزر وتركزت على الحوض الساحلي الموريتاني الذى تزيد مساحته عن 184 ألف كيلومتر مربع، وعلى حوض تاودني الذي تبلغ مساحته 500 ألف كيلومتر مربع والذي يقع فى المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد. وينقسم الحوض الساحلي إلى بري وبحري ويمتد 550 كلم شمالا وجنوبا على طول الشاطئ و 320 كلم غربا داخل المحيط الأطلسي و يغطى جزءه البري ولايات الترارزة وداخلت انواذيبو وإينشيرى بعمق يصل إلى 200 كلم غالبا. وحسب التقرير المذكور فإن التنقيب عن النفط فى موريتانيا قد بدأ في منطقة الحوض الساحلي الموريتاني سنة 1960م وهي السنة التي حصلت فيها موريتانيا على استقلالها. ومر التنقيب فى هذه المنطقة بثلاث مراحل أساسية أولاها من 1960م إلى 1970م والثانية شملت الفترة من 1980م إلى 1992م، فيما بدأت الثالثة من 1996م وما تزال مستمرة إلى اليوم. وقد مكنت هذه العمليات من حفر 51 بئرا، من بينها 11 حفرا استكشافيا تمت في الفترة ما بين1967 و1992م، وقامت بها شركات من بينها (آموكو) و( تيكساكو) و(شيل) و(أيسو) و(آركو) و(موبايل). وقد أسفرت هذه العمليات عن اكتشاف احتياطيات نفط هامة في حقل شنقيط الواقع في المقطع (4) من المنطقة البحرية "ب" من الحوض الساحلي، و حقل ولاته (تيوف سابقا) الواقع هو الآخر فى نفس المقطع من المنطقة البحرية من الحوض الساحلي كذلك، إضافة إلى حقلي (تيفت) و(لعبيدنا) الواقعين في نفس المقطع والمنطقة. وقد تم اكتشاف حقل شنقيط سنة 2001م و باندا سنة 2002م، فيما اكتشف حقل ولاتة سنة 2003م و قدرت احتياطاته ب280 مليون برميل. أما حقل تفت فقد تم اكتشافه سنة 2004م في حين كان اكتشاف حقل لعبيدنا سنة 2005 وقدرت احتياطيات الأول ب40 مليون برميل، فيما لم يتم تقدير احتياطيات الثانى حتى الآن. أما منطقة حوض تاودني، فقد بدأ التنقيب فيها سنة 1970م ومر بمحطتين رئيسيتين أولاهما تمت في الفترة ما بين 1970م و 1975م فيما بدأت الثانية منذ 2004م وما تزال مستمرة إلى اليوم. // انتهى // 2113 ت م