اولت الصحف السورية الصادرة اهتماما بتلبية الرئيس النيجيري لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد حيث يقوم الرئيس النيجيري اليوم بزيارة دولة الى الجمهورية العربية السورية تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس الأسد وكبار المسؤولين فى الدولة. وأخبرت عن استعراض وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية تشاي جيون والوفد المرافق تطورات الاوضاع في المنطقة وخاصة في لبنان وفلسطين والعراق والعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين0 وتحدثت عن تاكيد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اهمية زيارته الاخيرة لسورية رافضا الانتقادات الاميركية لها. قائلا لا يجوز ان يكون منع الحديث عرفا في التعامل مع الشركاء داعيا الى اعتماد الحوار المباشر اساسا في التعامل مع جميع الدول ومحذرا من زيادة حدة النهج الاوروبي إزاء تركيا بالنسبة لمفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي ومبينا ان الاتحاد الاوروبي سيمنى بخسائر استراتيجية جسيمة فيما لو أدارت تركيا ظهرها له. وبينت أن مسؤولي إدارة بوش بعد صدور تقرير مجموعة بيكر / هاملتون يكثرون من الحديث عن شؤون المنطقة العربية ولبنان بشكل خاص وليس العراق كما يفترض لكونه محور التقرير المذكور وكل كلمة يقولها هؤلاء المسؤولون تؤشر أو تقدم لمواقف عدائية أو كيدية أو طائفية والاستثناءات نادرة في هذ السياق. ورأت أن تقرير مجموعة بيكر هاملتون وضع خريطة طريق لإدارة بوش تمكّنها من الخروج المشرّف من المستنقع العراقي ومن تحسين سمعة الولاياتالمتحدة في العالم ومسؤولو هذه الإدارة يتحدثون عن انتصار موعود في العراق جنباً إلى جنب مع لبنان الذي يصرّون على وضعه ضمن برنامجهم الهجومي على المنطقة ومحيطها الإقليمي ما يدفع إلى المزيد من السخط على مواقف الولاياتالمتحدة بشكل عام وإلى طرح عشرات الأسئلة عما تريده إدارة بوش كذلك بعد كل الذي فعلته في المنطقة وهو كله مدرج في المشروع الصهيوني. ولفتت إلى أن مجموعة بيكر هاملتون حدّدت ملامح الطريق إلى هذا الهدف العراقي وأكدت ضرورة الحوار مع سوريا وإيران البلدين الجارين للعراق وطلب مساعدتهما بشأن الوضع العراقي والرئيس بوش وفريقه المحافظ يضعون الشروط تلو الأخرى في هذا المجال ويتعمدون استفزاز البلدين عبر توجيه الاتهامات لهما علماً أن البلدين لا يقصران في مساعدة العراق ودورهما المساند للعراقيين من البدهيات والمطلوب أن يفسح الاحتلال الأميركي المجال لهذه المساندة كي تؤدي دورها كما يجب. وطلبت بخصوص لبنان من مسؤولي إدارة بوش وعلى رأسهم السفير جيفري فيلتمان التوقف عن التحريض الطائفي والمذهبي في لبنان ومن ثم الكف عن التدخل في الشأن اللبناني وعندها يستطيع اللبنانيون بسهولة حل مشاكلهم. ودعت إدارة بوش في ضوء تقرير مجموعة بيكر هاملتون للمساعدة على حلّ الصراع العربي الإسرائيلي والمساهمة في إعادة إطلاق عملية السلام وليس عرقلتها كما هو حاصل الآن فالانسحاب الإسرائيلي من الجولان ومزارع شبعا والأراضي الفلسطينية المحتلة شرط لازم لابدّ منه لإحلال الاستقرار في المنطقة ولا نظنّ أن السيد بيكر لم يؤكد هذه الحقيقة للرئيس بوش بشكل معمق وليس كما وردت في التقرير. وأكدت أن الدول الكبرى لا تتوب عن أخطائها إلا عندما تصبح غير قادرة على ارتكاب المزيد منها. ونوهت إلى أن من طبيعة الأشياء أن يدفع المخطئ ثمن أخطائه وأن يكفر النادم عن فعلته وأن يحاسب نفسه إن لم يحاسبه الآخرون على ما جنت يداه و الولاياتالمتحدة مضطرة لتدفع ثمن هذه الأخطاء وإن دفع هذا الثمن لن يكون مطروحاً من أحد لاعتبارات عديدة إنما ستحاسب الولاياتالمتحدة نفسها وسيحاسبها الناس في صورتها وفي دورها. وأشارت إلى أن محاولة تصوير الحوار مع سوريا كما أنه مِنة أو حسن خلق أميركي هو محاولة بائسة لأن السوريين ليسوا مغرمين بعيون بوش حتى يقدموا المساعدة للولايات المتحدة وهي على مواقفها الداعمة لإسرائيل والمعادية بكل هذه الفجاجة للقضايا العربية. وأوضحت أن سوريا لا تنظر إلى المشكلة العراقية بمعزل عن المشكلات الأخرى في المنطقة معتمدة بذلك على أن أصل البلاء يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وإن تجزئة المشكلات وعزلها عن بعض لن يكون مجديا لأحد. وخلصت إلى القول هذه النتائج الذي توصلت إليها الولاياتالمتحدة بعد ثلاث سنوات ونصف السنة كانت سوريا قد نصحت بها مجانا قبل الاحتلال وهي تلقت ما تلقت جراء هذا الموقف وهذه النصائح. // انتهى // 1347 ت م