اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الاعتصام في الشارع اللبناني ليس ممكنا ان يؤدي وحده لانهاء المواجهة بين الحكومة والمعارضة في لبنان ولكنه خطوة جريئة اتخذتها المعارضة وهي تعلم انها لن تسفر عن انهاء المشكلة بل ستحرك القضية نحو حوار جدي. وقالت ان لبنان في مفترق طرق وان الوضع لن يتفاقم حتى يصل الى الحرب الاهلية فالشعب اللبناني ذاق مر النزاع الطائفي ولايريد ان يعود اليه مجددا اما هذه الاشتباكات فهي محدودة مشيرة الى ان الجامعة العربية تعلم ذلك وتعي ان اللبنانيين يريدون الحوار ولكنهم يبحثون عن الوسيط النزيه. واستبعدت ان تقوم امريكا بدور الوسيط وهي بعيدة تماما عن النزاهة خاصة وانها ساندت اسرائيل في العدوان على لبنان وايران وسوريا ليستا مقبولتين من جانب الاطراف الدولية او الاغلبية اللبنانية وبالتالي فقد اصبحت الكرة الان في ملعب جامعة الدول العربية. ورأت ان الاطراف اللبنانية متحفزة ومستعدة في نفس الوقت لتجاوز المحنة وهذه فرصة للجامعة العربية ان تلعب دورها المطلوب وتساهم في تهدئة الاجواء المشتعلة في بلد عربي مهم خاصة ان لهيب العنف اذا ضرب دولة عربية يؤثر على كل الدول المجاورة. على صعيد آخر لفتت الصحف الى ان الرئيس بوش يدرس الان تقرير لجنة بيكر هاملتون عن انسب الطرق المتاحة لاخراج القوات الامريكية من العراق..وقالت ان التقرير تضمن 79 توصية من بينها التركيز على القيام بمبادرة دبلوماسية جديدة لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والالتزام بخطة سلام كاملة على جميع الجبهات تشترط نشر قوة دولية على الحدود بين اسرائيل وفلسطين بموافقة الطرفين وان تعيد اسرائيل هضبة الجولان المحتلة مقابل حصول سوريا على موافقة حماس على اعتراف بحق اسرائيل في الوجود ووقف ما اسماه التقرير المحاولات السورية لزعزعة حكومة لبنان وكذلك وقف تهريب السلاح لحماس والجماعات الفلسطينية عبر الاراضي السورية. وتساءلت هل يستطيع بوش تنفيذ هذه التوصية بحل المشكلة الفلسطينية وهو الذي حجب دور امريكا كراهية لعملية السلام منذ اللحظة الاولى لدخوله البيت الابيض واعطى اسرائيل تفويضا مفتوحا للتعامل مع الفلسطينيين والعرب الاخرين ايضا بالقبضة الحديدية غالبا وبالضعوط والمناورات الاقتصادية والسياسية احيانا لكسب الوقت وابتلاع معظم الاراضي الفلسطينة المحتلة0 وخلصت الى القول بان تقرير بيكر هاملتون دعا الى تغيير السياسة الامريكية الفاشلة في العراق ولم يتجاهل ارتباط ذلك بالصراع العربي الاسرائيلي..وتساءلت هل تبادر الدول العربية بوضع خطة سياسية موحدة للتعامل مع المتغيرات الامريكية اذا استجاب بوش للنصيحة وقام بتجربة الحوار مع الاخر بدلا من سياسة القهر والطغيان. // انتهى // 1136 ت م