قال مصدر أوروبي في بروكسل ان شكوكا كبيرة باتت تخيم بشان فرص تنفيذ الاتفاقية الأمريكية الأوروبية المعروفة باتفاقية السماء المفتوحة والتي تنص على فتح كامل للأجواء الأوروبية والأمريكية أمام الطائرات وشركات الملاحة الجوية للطرفين. وأوضح المصدر الأوروبي ان إعلان الولاياتالمتحدة عن تراجعها رسميا بشان إطلاق الاستثمارات في قطاع الطيران داخل الولاياتالمتحدة وتقليص هامش المستثمرين الأوروبيين يوجه ضربة فعلية ويحول دون تنفيذ الاتفاقية ويعتبر تراجعا امريكيا جوهريا. واعلنت واشنطن يوم امس انها وخلافا لتعهداتها السابقة ستمنع اية استثمارات أوروبية مباشرة في قطاع الطيران وبحجم يفوق ما تراه منافيا لمصالحها الوطنية. وقل مفوض النقل الأوروبي الفرنسي جاك بارو في بيان وزعه مكتبه في بروكسل صباح اليوم انه يشعر بالأسف الشديد أمام هذا التطور الهام والذي من شانه ان ينسف اتفاقية السماء المفتوحة بين الطرفين الأوروبي والأمريكي. ووضع الاتحاد الأوربي مسالة الاستثمارات المتبادلة في قطاع الطيران والنقل الجوي كشرط لتوقيع الاتفاقية المذكورة. وأدارت الحكومات الأوروبية وحكومات الولاياتالمتحدة العلاقات في مجال الطيران بشكل مباشر حتى الآن. وكان الطرفان كانا يخططان لإرساء اتفاقية جديدة وعلى أسس ترعي المصالح والضوابط التجارية وليس الاعتبارات السياسية بدءا من العام المقبل. وبررت الحكومة الامريكية تراجعها بعدم فتح كامل الاستثمارات أمام الأوروبيين بشكل تام بمعارضة مؤسسات الطيران الأمريكية والكونغرس في واشنطن. وحددت الولاياتالمتحدة حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطيران حتى الان بنسبة خمسة وعشرين في المائة ولا تريد تجاوزها خلافا لما يطاب به الاتحاد الأوروبي. وبدات مفاوضات السماء المفتحة بين ضفتي الأطلسي عام 2003م وكان هدفها تشع وتيرة الرحلات الجوية ومنح المسافرين فرصا أفضل للتنقل وأسعار منخفضة وتشجيع وتيرة الاستثمارات المشتركة. // انتهى // 1246 ت م