يتجه الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الى توقيع أول اتفاقية بينها تؤسس ما يسمى بالسماء المفتوحة بين ضفتي الأطلسي وتمنح مؤسسات شركات الطيران الأوروبية والأمريكية حرية الهبوط والإقلاع والاستثمار في المجالين الأمريكي والأوروبي وبشكل شبه تام. وانطلقت المفاوضات بين الطرفين للتوصل الى هذا الاتفاق عام 2003م.. وتمكن الطرفان من بلورة صيغة تفاهم بينهما بداية العام الماضي ولكن الولاياتالمتحدة تراجعت في اللحظة الأخيرة عن توقيع وثيقة التفاهم النهائية. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل مجددا ان مفاوضين أوروبيين وأمريكيين على مستوى رفيع حققوا خلال اجتماع في بروكسل تقدما حاسما نحو إبرام اتفاق بشأن تحرير النقل الجوي بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. ونقل المتحدث باسم المفوض الأوروبي للنقل جاك بارو عنه ان المفاوضين حققوا تقدما حاسما نحو اتفاق بشأن السماء المفتوحة. وأضاف ان المفوض الأوروبي جاك بارو سيتمكن من عرض مشروع اتفاق على وزراء النقل الأوروبيين الذين سيجتمعون في بروكسل في 22 من مارس الجري للموفقة عليه. وقال مصدر أوروبي ان المفوضية رفضت حتى اللحظة الأخيرة من المفاوضات توجهات امريكية بتوقيع اتفاقيات ثنائية بين واشنطن وكل دولة أوروبية على حدة وان الاتحاد الأوروبي اصر على توقيع اتفاقية ملزمة أوروبية أمريكية. وتقول المفوضية ان الاتفاقية الجديدة ستسمح بإرساء اول مجال طيران في العالم على الإطلاق ويغطي ستين في المائة من الملاحة الجوية في العالم . وتمحورت نقطة الخلاف الرئيسة حتى الان في رفض الولاياتالمتحدة تمكين مؤسسات الطيران الاوروبية من حق الاستثمار بدون سقف اعلى في قطاع الطيران داخل لولايات المتحدة. ويقول الأوربيون ان الاتفاقية سوف تسمح بمكاسب مالية تفوق الخمس والعشرين مليار يورو خلا ل السنوات الخمسة المقبلة وسوف تسمح بإنشاء ثمانين ألف موقع عمل إضافي. // انتهى // 1352 ت م