دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أيرين خان فى بيان وزع هنا اليوم القادة السياسيين فى لبنان إلى ضمان عدم تصيعد المظاهرات فى شوارع بيروت إلى عنف سياسي يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. وحذرت أيرين خان من افرازات التطاحن الطائفى وقالت / لدى لبنان تاريخ مؤسف في النزاع السياسي على أسس طائفية حيث أدى فى الماضى إلى وقوع انتهاكات هائلة لحقوق الإنسان ظل معظمها دون معالجة. وينبغي على كافة الفاعلين السياسيين أن يتصرفوا بمسؤولية وحكمة لتجنب تكرار أخطاء الماضي. وتواجدات أيرين خان في بيروت قبل نحو يومين في إطار زيارة وفد منظمة العفو الدولية إلى العديد من عواصم منطقة الشرق الأوسط وقد زارت أمس جنوب لبنان لترى بأم العين آثار الحرب الأخيرة التي شنت على المدنيين من جانب اسرائيل . وقال البيان انه في اجتماعات عقدتها ايرن خان مع الرئيس اللبنانى اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس المجلس نبيه بري حثت السيدة خان جميع القادة السياسيين على وجوب استخدام نفوذهم لضمان عدم تحول المظاهرات إلى عنف سياسي يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان. واعربت أيرين خان عن الاعتقاد إن حصيلة الضحايا وتدمير البنية التحتية خلال الحرب الماضية كانا هائلين. ولا يجوز للتطورات السياسية الراهنة في بيروت أن تصرف الانتباه عن جهود الإعمار فالناس ما زالوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة ومتواصلة لمواجهة آثار الحرب. وقالت خان انه لا يمكن للمظاهرات السياسية أن تقلل من الحاجة إلى التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب. وإن غياب الآليات الفعالة للتعامل مع هذه الظاهرة قد خلق مستوى عالياً من انعدام الثقة في لبنان يُعبَّر عن جزء منه الآن في المظاهرات. واكدت أيرين خان الامينة العامة لمنظمة العفو الدولية التى تتخذ من لندن مقرا لها إن /هناك حاجة لوضع استراتيجية شاملة مصحوبة بتدابير محسوسة ستوفر العدالة للجميع/ فى لبنان . وفي إشارة إلى المحكمة المقترحة لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري نبهت منظمة العفو الدولية إلى أن المحكمة ذات الطابع الدولي يمكن أن تكون ذات قيمة أعظم إذا كانت جزءاً من هذه الاستراتيجية الشاملة. . // انتهى // 2009 ت م