استمع مجلس حقوق الأنسان يوم امس في جنيف الى تقرير قدمة خبراء في لجنة التقصي الخاصة بتحقيقات اضرار الحرب في لبنان وعرض ثلاثة خبراء قانونيين في اللجنة نتائج مهمتهم في لبنان واجمع الخبراء اعلى ادانة اسرائيل للأفراط والعشوائية وعدم التناسب في استخدام القوة خلال الحرب. وعلق رئيس بعثة لبنان لدى الاممالمتحدة جبران صوفان على تقرير اللجنة قئلا "ان الخبراء اجمعوا الى ان مارتكبته اسرائيل من انتهاكات وتدمير للبنية التحتية يرقى الى جرائم الحرب كما تصنفها المحكمة الجنائية الدولية. " وتساءل صوفان خلال مداخلته امام مجلس حقوق الانسان" عن الحق في محو دولة او فرض العقاب الجماعي على دولة اخرى"في اشارة الى مبررات العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو الماضي. وقال ان "من يريد ان يطلع على هذه العمليات المذهلة فليقرأ تقرير لجنة تقصي الحقائق" لكنه انتقد التقرير لتقييمه الاوضاع الداخلية في لبنان معتبرا ان الحرب ليست بين الشعب اللبناني وحكومته وانما هي بين لبنان واسرائيل. اما رئيس مجموعة المؤتمر الاسلامي في المحلس مسعود خان اكد ان توصيات التقرير التي كانت كما وصفها "تتسم بضبط النفس "برغم ان التقرير نفسه تضمن ادلة دامغة "يقشعر لها البدن وادانة قاطعة لمرتكبي انتهاكات حقوق الانسان في اثناء الحرب". وحيا خان شجاعة القضاة الذين حققوا في هذه الانتهاكات وقال ان التقرير يؤكد ان الاعتداءات لم تترك شيئا في لبنان الا ودمرته. من جانبه نفى عضو لجنة تقصي الحقائق القاضي اليوناني ستيليوس بيراكيس ان تكون اللجنة قد انحازت خلال عملها وقال ان التقرير الذي صدر عنها مستقل وموضوعي. وقال في مؤتمر صحافي عقب جلسة استماع لمجلس حقوق الانسان للتقرير ان الانسانية كانت غائبة في حرب لبنان في اشارة الى القوة التدميرية الهائلة التي استخدمت خلال الحرب. واضاف ان الحكومة اللبنانية ارسلت عينات من الاسلحة التي استخدمتها اسرائيل الى معامل في المانيا لتحديد نوعيتها وما اذا كانت ثمة اسلحة جديدة غير معروفة قد تم استخدامها. وقال زميله في اللجنة القاضي التنزاني محمد عثمان ان قضية نوعية الاسلحة التي استخدمت ستظل مفتوحة داعيا الى استمرار التحقيق بهذا الصدد . وقالت اللجنة إن إسرائيل لم تقتصر في هجماتها على الأهداف العسكرية واستخدمت بإفراط القنابل العنقودية التي ظلت تشوه وتقتل اللبنانيين حتى بعد انتهاء الحرب وهذا يصل إلى درجة العقاب الجماعي. و طالبت لجنة التحقيق اسرائيل بدفع تعويضات عن الاضرار التي نجمت عن الحرب واقترحت اللجنة اعداد برنامج تعويضات دولي مماثل للبرنامج تعويضات التي اقرتها الأممالمتحدة في اعقاب عزو العراق للكويت عام 1990 . وقال جواو كليمنتي باينا سواريش عضو اللجنة في تصريح للصحفيين على المجلس ان يبحث تشكيل لجنة تختص بفحص طلبات الافراد بشأن التعويضات . ولم يذ كر تقرير اللجنة فيما اذا كان هذا المقترح سيتم تفعيله في مجلس اللأمن الدولي وفيما اذا كان سيتم تشكيل لجنة تعويضات دولية على غرار لجنة التعويضات الخاصة بحرب صدام على الكويت عام 1990 تحدر الاشارة ان حرب اسرائيل العدوانية في لبنان قد دمرت مسيرة التنمية والأعمار بعد حرب اهلية دامت خمسة عشر عاما واعادت لبنان عشرين سنه الى الوراء . // انتهى // 1030 ت م