أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط على أهمية الدور الأوروبى فى دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومساعدة مصر فى دعم اقتصادها وتعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين. جاء ذلك فى تصريح لأبو الغيط مساء اليوم عشية توجهه إلى مدينة تامبيرى الفنلندية حيث يرأس وفد مصر فى اجتماع وزراء خارجية دول عملية برشلونة ال 35 الذى يعقد هناك يومى الاثنين والثلاثاء القادمين .. إذ وصف وزير الخارجية المصري ذلك الاجتماع بأنه فرصة طيبة لمناقشة قضايا المنطقة وتبادل وجهات النظر حول أفضل السبل لمواجهتها. ولفت إلى أن الاجتماع يتواكب مع أحداث سريعة ومتلاحقة تشهدها الساحة اللبنانية وتحظى بأكبر قدر من الاهتمام والحرص على احتوائها ومنعها من التصعيد والانفجار خاصة وأن المنطقة لا تتحمل مزيدا من بؤر التوتر والعنف فى ظل ما تشهده من انفلات أمنى واضح فى العراق فضلا عن الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى. الى ذلك أعرب وزير الخارجية المصري مجددا عن ادانته لجميع أشكال العنف مؤكدا على أهمية انتهاج أسلوب المفاوضات لحل المشاكل العالقة وهو الأمر الذى ينطبق على جميع الحالات دون استثناء حيث لا يمكن اعتماد أسلوب المفاوضات فى قضية ما وأسلوب العنف فى قضية أخرى. وأوضح أبو الغيط أن ذلك يتطلب جهدا عربيا أوروبيا مشتركا من أجل توفير الأجواء المناسبة لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتأكيد على وحدة العراق وسلامته الاقليمية بعيدا عن دعاوى التقسيم والطائفية فضلا عن دعوة جميع اللبنانيين إلى بناء قاعدة للتوافق الوطنى إزاء مختلف الموضوعات مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يصدر عن اجتماع تامبيرى وثيقة ختامية تحت عنوان / خلاصات تامبيرى الوزارية / بناء على مشروع تقدمت به مصر باعتبارها المنسق العربى لعملية برشلونة. وأعرب عن تقديره لأى جهد فى اتجاه تحريك عملية سلام فى إشارة إلى ما يتداول حول وجود مبادرة اسبانية فرنسية ايطالية فى هذا الإطار خاصة وأن الوثيقة المنتظر صدورها عن اجتماع تامبيرى ستتناول رؤية الدول المجتمعة لسبل دفع عملية السلام والتى أظهرت الأحداث الأخيرة فى غزة والأراضى الفلسطينية مدى الحاجة لتفعيلها دون انتظار لمزيد من عمليات القتل والتدمير. // انتهى // 0022 ت م